تستضيف العاصمة الإدارية، اليوم السبت، قمة دولية؛ لبحث الأوضاع المتصاعدة في فلسطين منذ السابع من أكتوبر الجاري، بمشاركة قادة إقليميين ودوليين، في محاولة لتخفيف حدة الصراع وحماية المدنيين في غزة، وسط استمرار القصف الإسرائيلي الغاشم على القطاع.

قمة القاهرة الدولية

تنطلق بعد قليل فعاليات قمة القاهرة الدولية للسلام، والتي تسعى إلى فتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا، إضافة إلي أن يتحدث قادة لها تأثيراتها ومكانتها بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية.

ووصل إلى مقر انعقاد، محمد بن زايد آل نهيان حاكم دولة الإمارات، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر الأمير تميم بن حمد ال ثاني والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

كما وصل محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس موريتانيا، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

كما سيشارك أيضًا، وزيرتا خارجية فرنسا وألمانيا، كاترين كولونا، وأنالينا بيربوك، وسيمثل روسيا في القمة ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا.

وقالت الصين إن مبعوثها المعني بقضايا الشرق الأوسط تشاي جيون سيحضر القمة، ومن تركيا يشارك وزير الخارجية هاكان فيدان، وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة تناولا خلالها متابعة التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيسان التحركات الجارية لحشد المجتمع الدولي نحو موقف موحد؛ لدفع التهدئة وخفض التصعيد.

ويترأس شهاب بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع وفد سلطنة ‎عُمان المشارك في قمّة ‎القاهرة للسلام، ومن الكويت يشارك ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

ويحضر أيضًا، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إضافة إلى رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار، وأكدت الحكومة الإيطالية مشاركة جورجيا ميلوني، رئيسة الحكومة، وفي وقت سابق، نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر، تأكيد 31 دولة و3 منظمات دولية حتى الآن مشاركتها في قمة القاهرة للسلام.

وتأتي قمة القاهرة الدولية للسلام، استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستضافة قمة دولية حول القضية الفلسطينية، وتعول مصر على نتائج القمة وقف التصعيد والعدوان الإسرائيلي على غزة. وترفض مصر بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الجمعة، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، لبحث تداعيات الأوضاع في غزة.

وأكد الرئيس السيسي، خلال اللقاء، ضرورة ألا تنجر المنطقة لحرب تؤثر سلبيًا على أمن واستقرار المنطقة بسبب تصعيد الأوضاع في غزة، مشددًا على ضرورة إحياء مسار السلام في القضية الفلسطينية.

وقال الرئيس السيسي، إنه لا بد من التحرك لاحتواء تداعيات الأوضاع في قطاع غزة، حيث يوجد نحو 4 آلاف من المدنيين سقطوا في القطاع منهم 1500 طفل، وبالتالي لا بد من أن تستمر جهودنا حتى لا يستمر سقوط المدنيين.

وثمن السيسي، خلال استقباله رئيس وزراء بريطانيا، الجهود المبذولة من جانب الرئيس الأمريكي ومن جانب بريطانيا في إقناع إسرائيل بالسماح بفتح معبر رفح حتى تتمكن مصر من إصلاح المعبر نتيجة القصف الذي تعرض له المعبر، وإدخال المساعدات إلى القطاع، مشددا على أهمية استمرار وصول المساعدات إلى القطاع.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك تنسيق وتعاون من أجل ألا تنزلق المنطقة في حرب على مستوى الإقليم يكون تأثيرها مدمر على السلام في المنطقة، مع ضرورة إحياء عملية السلام منطقة أخرى، وإعطاء أمل للفلسطينيين لإقامة دولتهم على حدود يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، محذرا من خطورة نزوح الفلسطينيين حيث أنه قد ينهي القضية الفلسطينية، ومصر حريصة ألا يتم هذا الأمر.