أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في مقال افتتاحي أن مساندة الولايات المتحدة لأوكرانيا وإسرائيل تعتبر استثمارا رابحا يصب في مصلحة أمريكا العليا على جميع المستويات.
وسلطت الصحيفة الضوء في هذا السياق على السؤال الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماع في المكتب البيضاوي أول أمس الخميس ومفاده ماذا ستكون النتيجة في حال توقف الولايات المتحدة عن مساندة كل من أوكرانيا وإسرائيل؟
وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من أن السؤال قد يبدو في ظاهره سؤالا بسيطا إلا أنه يعكس المخاطر التي قد تهدد واشنطن في حال تخليها عن إصدقائها في وقت تندلع فيه نيران الحرب في أوكرانيا وإسرائيل.
ويلفت المقال إلى أن الأجيال الأمريكية التي عاصرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر تؤيد مساندة الإدارة الأمريكية لأوكرانيا وإسرائيل خشية وقوع المزيد من الحروب التي لا يعلم أحد متي سوف تنتهي.
وينوه المقال في نفس الوقت إلى أنه على الرغم من اتساع مساحة التأييد داخل أمريكا إلا أن الحزب الجمهوري يعارض بشدة تقديم المزيد من المساعدات حيث يرون أنه من الأفضل إنفاق الموارد الأمريكية لتحسين الأوضاع داخل الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن 117 من أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب صوتوا بالرفض على حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا.
ويوضح المقال أن تلك المعارضة من جانب الحزب الجمهوري دفعت الرئيس الأمريكي إلى الإعلان أن مساندة الولايات المتحدة لكل من أوكرانيا وإسرائيل لا تعني فقط مد يد العون لدول صديقة في حالة حرب، ولكنها تصب في مصالح أمريكا العليا والتي تتمثل في الحيلولة دون وقوع منطقتين مهمتين لأمريكا، وهما أوروبا والشرق الأوسط، تحت نفوذ "دول معادية وهما روسيا وإيران"، مشيرا إلى أن انتصار أي من روسيا أو إيران قد يشجع دولة مثل الصين أن تحذو حذوهما وتبسط سيطرتها على تايوان.
ويشير المقال في الختام إلى تأكيد الرئيس الأمريكي على أنه يجب على كل مواطن في الولايات المتحدة إدراك فداحة الخسارة الأمريكية على المستوى الأمني والاقتصادي في حال تمكنت أي من روسيا أوإيران من بسط نفوذها على أوروبا أوالشرق الأوسط.