قال  الدكتور سمير غطاس رئيس منتدي الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن قمة السلام مؤتمر هام ويدخل في إطار عدة مؤتمرات أخرى حيث سبقه مؤتمر في السعودية، وربما تأتى مؤتمرات متلاحقة، وهذه المؤتمرات تحاول أن تبرز رغبة المجتمع الدولي في وقف الحرب ووقف الإرهاب الجماعي والعقاب الجماعي الذي تسلطه إسرائيل على المواطنين في غزة.

وأوضح في تصريحه لبوابه "دار  الهلال"  ضرورة فسح المجال لإدخال المساعدات للفلسطينيين  وأهمية البحث عن أفق  سياسي لهذه الأزمة  والبدء في مفاوضات حول الحل السياسي الذي أقرته القوانين الدولية والمجتمع الدولي وهو إقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.

ولفت رئيس منتدي الشرق الأوسط، إلي أن مخرجات هذه المؤتمر تشكل أداة  ضغط كبيرة على  إسرائيل لوقف عدوانها البحث عن سبل السلام بدلا من استمرار تهديم قطاع غزة  والتهجير القسري للمواطنين وحرمانهم من ابسط حقوق الإنسان الكهرباء والماء والدواء والغذاء.

 وأكد أن موقف مصر الثابت أولا مساندة الشعب الفلسطيني مطالبة بوقف الحرب عدم السماح لإسرائيل بإجلاء المواطنين الفلسطينيين قسريا وتهجيرهم إلى سيناء، ثانيا  للرئيس عبد الفتاح السيسي ومصر سبتت موقفها بانها لن تسمح تهجير المواطنين الفلسطينيين لأن هذا يشكل خطرين،  الخطر الأول على القضية الفلسطينية نفسها حيث  إسرائيل تسعى إلى إفراغ الأرض من المواطنين ومن الشعب، والخطر الثاني  يتمثل في خطر على الأمن القومي المصري و مصر لا تريد هذا وتحاول أن تثبت الشعب الفلسطيني وتتمسك بتثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه ولن تسمح بان يتم تهجيرهم قسريا إلى مصر لإنشاء أزمة جديدة من اللاجئين والمخيمات، مشددًا علي أن هذه الأزمة تفتح الأفق حول  مزيد من التوتر في المنطقة وظلم  للشعب الفلسطيني وهو أمر لا تقبله مصر.

و أشار إلي  أن  مصر أيضا جهزت قوافل عديدة من المساعدات الإنسانية. وقبلت القوافل الأخرى والمساعدات الأخرى دولية والعربية وفتحت مطار العريش حتى تستقبل كل المعونات من الدول الأخرى الصديقة والغير الصديقة التي ترغب في  تقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني لكن إسرائيل أغلقت معبر رفح قصفته اربع مرات منع الدخول الشاحنات، اليوم فقط بدأ دخول الشاحنات إلى المواطنين والشعب الفلسطيني في ثاني يونس وإسرائيل وضعت شروط تعجيزية وهي ترغب في إزلال  الشعب الفلسطيني في الداخل والضغط عليه بأقصى درجات الضغط بما فيها القتل وتدمير المنازل والمستشفيات وحرمانه من كل مقومات الحياة حتى يتم الضغط عليه وتهجيره قسريا إلى مصر وهو الأمر الزي ترصده مصر تماما، اليوم ربما في المؤتمر الدولي سيتم الضغط حتى يتم  فتح المعبر وتسهيل دخول المساعدات الأساسية لبقاء المواطنين  والشعب الفلسطيني على أرضه.

وعقد اليوم السبت، قمة القاهرة للسلام 2023 والتي تستضيفها العاصمة الإدارية الجديدة، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتهدف قمة القاهرة للسلام إلى الدفع نحو تفعيل عملية السلام في الِشرق الأوسط للشروع في تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002.