قال الدكتور محمد شاكر أستاذ العلوم السياسية في جامعة السويس، إن الدعوة لقمة القاهرة للسلام التي دعت إليها مصر تستهدف إدخال المساعدات المطلوبة لقطاع غزة ليست فقط المساعدات الطبية، بل كل أنواع المساعدات لأن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى الوقود لتشغيل المخابز، مضيفا أن إسرائيل تضغط بكل قوتها في سبيل تهجير الفلسطينيين ولكن الأخوة الفلسطينيين لم يتركوا أماكنهم.

وأوضح في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن القمة طالبت الجانب الإسرائيلي بالتوقف عن ضرب المدنيين، لأن استهداف المدنيين جريمة حرب وإبادة جماعية، مضيفا أن قمة القاهرة للسلام تريد أن تعود القضية الفلسطينية إلى مائدة المفاوضات والحد من التصعيد لأنه يأتي بتصعيد آخر من الطرف الآخر والمزيد من التوتر في المنطقة، وخاصة أن هناك أطراف جديدة تشهد مناوشات مثل لبنان التي دخلت على خط النار .

وشدد على أن إسرائيل لا تريد التوصل إلى سلام عادل وتقول إن العرب هم من لا يريدون التوصل إلي سلام عادل وشامل، كما تقوم بالضغط على العرب في اتجاه البعد عن طريق السلام.

دور مصر من جانب القضية الفلسطينية

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن موقف مصر ثابت وظاهر، وهو ما أكده الرئيس السيسي في كلمته اليوم بقمة القاهرة للسلام، وأول هذه المواقف أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين أبدا، وترفض تهجيرهم في اتجاهنا، مشيرا إلى مصر رافضة فكرة التهجير القسري للشعب الفلسطيني فذلك موقف واضح من الحكومة المصرية، ولن تسمح بالتهجير إلى أرض سيناء.

ولفت إلى إن ذلك يهدد أراضي سيناء والأمن القومي المصري، وكان تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي صريح، وقال إن سيناء خط أحمر وثمن هذه الأرض تم دفعه بدماء الشهداء، فلن يُسمح لإسرائيل بتصدير المشكلة للغير وتصفية القضية الفلسطينية بهذه الطريقة.

وأشار إلي أن الموقف المصري في مساندة القضية طبيعي لانها دائما كانت كذلك حتى قبل أن يساند الفلسطينيون أنفسهم فالموقف المصري ليس غريبا، والشعب المصري بالفعل نزل كل الميادين يطالب بسقوط إسرائيل ودعم الفلسطينيين ووقف العدوان عليهم.