الخميس 2 مايو 2024

أسوان تضع اللمسات النهائية استعدادا لتعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني

ظاهرة تعامد الشمس

محافظات21-10-2023 | 20:34

دار الهلال

تستعد مدينة (أبوسميل) جنوب أسوان، للظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير صباح غد /الأحد/.

من جانبه، قال مدير عام آثار أسوان والنوبة، والمشرف العام على قطاع السياحة والآثار الدكتور عبد المنعم سعيد - في تصريح اليوم /السبت/ - إنه تم وضع اللمسات النهائية؛ لاستقبال الظاهرة الفلكية الفريدة والتي يتكرر حدوثها مرتين خلال العام، (يوم 22 أكتوبر، و22 فبراير) في معجزة فلكية فريدة استمرت طوال نحو 33 قرنا.

وأشار إلى أنه تم زيادة إعداد بوابات الدخول والخروج لمعبدي أبوسمبل "رمسيس الثاني ونفرتاري" إلى 10 بوابات بدلا من 4 بوابات، بجانب تركيب أجهزة X Ray ، و4 بوابات كنترول إلكترونية؛ لتسهيل حركة الدخول للأفواج السياحية الزائرة. 
وتابع سعيد:"إن منطقة آثار أسوان والنوبة، استعدت منذ وقت كبير لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس، من خلال أعمال الحملة الميكانيكية وإزالة الأتربة العالقة على جدران المواقع الأثرية، وتطوير منظومة الإضاءة بالكامل" مشيرا إلى إتاحة تسهيل عملية دخول السائحين ومنع التكدس، من خلال الحجز "أون لاين"، إلى جانب الحجز عبر بوابات الدخول. 

يذكر أن الظاهرة الفلكية لتعامد الشمس، تقطع خلالها الأشعة 60 مترا داخل المعبد، مرورا بصالة الأعمدة حتى حجرة قدس الأقداس؛ لتسقط أشعة الشمس علي وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، مكونة ما يشبه بفيض من نور يملأ قسمات وجه الملك الفرعوني داخل حجـرته في قدس الأقداس، ثم يتكاثر شعاع الشمس بسرعة مكوناً حزمة من الضوء تضئ وجوه التماثيل الأربعة داخل قدس الأقداس، وهي تماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التي قدسها وعبدها المصري القديم، وتعتبر الظاهرة الفلكية معجزة حيرت العلماء بعد أن استمرت قرابت 33 قرنا من الزمان، وجسدت مدى التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.

Dr.Randa
Dr.Radwa