الأحد 12 مايو 2024

أستاذ علم النفس تؤكد: المرأة الفلسطينية تتحلى بالصلابة النفسية والصبر

الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب

سيدتي22-10-2023 | 11:56

فاطمة الحسيني

تعيش المرأة الفلسطينية منذ ولادتها في جو من الحروب والصراعات والتهديدات، الأمر الذي ينعكس على نفسيتها وشخصيتها، ومع تصاعد الأحداث التي تمر بها الآن من حصار وقتل وفقد، نتساءل عن أهم السمات النفسية التي تتحلى بها الفلسطينية كزوجة وأم وفتاة وأخت.

ومن جهتها أكدت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن علم النفس يشير إلي أن الشخصيات تتكون نتيجة لبعض العوامل الأساسية، منها العامل أو الجينات الوراثية، والعوامل البيئية، والفلسطينية التي تربت ونشأت في أجواء بيئية مليئة بالحروب والصراعات، ساعدت في تكوين امرأة ذات طابع خاص تتحلى بالعديد من السمات النفسية،  لأنها فتحت عيونها منذ نعومة أظافرها على الفقد سواء لأحد أفراد أسرتها أو مجرد التهديد به عن طريق الغارات والاعتقال لجيرانها وأحبابها وأقاربها، مما خلق لديها نوع من القلق والتوتر والخوف لما سيحدث دائماً.

وأضافت أستاذ علم النفس، أنه على الرغم من ما تعيشه الفلسطينية، لأجواء ملبدة بالحروب والغارات المستمرة، إلا أن ذلك خلق لديها صفات نفسية  إيجابية جعلتها أيقونة للكثير من النساء حول العالم، حيث تتمتع بالصبر والقوة والصلابة النفسية والتضحية والتحدي والقدرة على تحمل المسئولية، والتفاؤل في ظل لحظات اليأس التي تعيشه، فضلاً عن إيمانها القوي بأن كل ما يبذل من جهود وتضحيات، لأجل الأمل في المستقبل واسترداد الأرض المسلوبة، كما أنها أم وزوجة تحاول دائما الحفاظ على أسرتها رغم التفكك التي تتعرض له إجبارا من المحتل، إلا أنها تعيش على المثابرة والحفاظ على كينونة الأسرة الصغيرة لتتمكن من حماية وطنها وأسرتها الكبيرة.

واختتمت قائلة، أن الفلسطينية أم تربي طفلها على القوة والثقة بالنفس والشجاعة والبسالة والتضحية من اجل الوطن، ومحاربة أعدائه، وتزرع فيه الاستقلالية وتحمل الصعاب، وكل ذلك يتم خلال ما تشعر به من إحباطات ونوبات اكتئاب متكررة نتيجة فقد الزوج أو الابن أو الأم أو غيرهم.

 

 

Dr.Radwa
Egypt Air