تستضيف القاهرة في 18 أكتوبر الجاري، المنتدى الأول للأعمال في مجال الطاقة والمناخ تحت شعار «إطلاق العنان للفرص في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة الأورومتوسطية»، الذي تنظمه الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، بمشاركة أكثر من 150 مسئولا حكوميا رفيع المستوى من بلدان الاتحاد من أجل المتوسط، وممثلين من شركات القطاع الخاص الكبيرة والشركات الناشئة العاملة في مجال الطاقات المتجددة، فضلا عن المؤسسات المالية الدولية والبنوك الإنمائية.
ومن المقرر أن يفتتح المنتدى الدكتور محمد شاك،ر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزير الدولة للطاقة بالبرتغال خورخي سيجورو سانتشيز، وأمين عام الاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي.
يهدف المنتدى إلى تقديم حلول ملموسة من أجل تعاون أكبر في العمل المعني بالطاقة والمناخ، وعلى نحو أكثر تحديدا، سيكون المنتدى علامة بارزة على طريق تشجيع دور القطاع الخاص في التحول في مجال الطاقة في المنطقة الأورومتوسطية.
وسيتم خلال المنتدى عرض النماذج الاستثمارية الناجحة بهدف التعرف على الفرص الجديدة للأعمال والتعاون في النماذج الجديدة للتنمية المستدامة والصامدة في مواجهة المناخ.
ويمثل العمل المعني بالطاقة والمناخ إحدى أولويات الأجندة العالمية، وقد تم تحديد منطقة البحر المتوسط على وجه الخصوص كواحدة من المناطق الساخنة الرئيسية في العالم فيما يتعلق بتغير المناخ، فبحلول عام 2040، تقدر الزيادة في الطلب على الطاقة في بلدان جنوب البحر المتوسط بنسبة 98 %، وبحلول السنة ذاتها، من المتوقع أن تشكل مصادر الطاقة عديمة الانبعاثات 60 % من الاستطاعة التوليدية المركّبة في المنطقة، وعلى مدى الثلاثين سنة المقبلة، ستربو الاحتياجات التقديرية إلى استثمارات الطاقة في المنطقة على 25 مليار يورو سنويا.
وسيتم خلال المنتدى الإجابة على العديد من الأسئلة، ومنها ماهية دور التعاون الإقليمي في هذا الصدد؟ وكيفية تعبئة التمويل للتحول في مجال الطاقة؟ وكيفية مساندة الحكومات لاستثمارات القطاع الخاص، وذلك سعيا لتحقيق الهدف الكلي المتمثل في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة بضمان تمتع جميع المستهلكين والصناعات بإمكانية الحصول على إمدادات طاقة مضمونة ومستدامة وميسورة وموثوقة وعلى خدمات الطاقة الحديثة.