بقلم : هيثم الهوارى
الافلام الامريكية لا تعبر عن مجتمعها فهم يفخمون ويكذبون وينشرون قيما وأمورا ليست موجودة فيهم وهو ما أعطى صورة جيدة عن هذا المجتمع وحينما تزور هذا البلد تصطدم مع الواقع وثقافته أما نحن فى مصر نؤكد ان الفن يجب ان يعبر عن الواقع ونقدم أشياء مسفة بعيدة عن واقعنا وثقافتنا نعُلم بها هذا المجتمع البلطجة والدعارة وأمورا اخرى مثل الكلمات والعبارات المسيئة التى نشرتها اعمالنا الفنية والتى لا تعبر عن طبيعة المجتمع المصرى الحقيقية وأعطت عنه انطباعا غريبا فاصبح العالم الخارجى ينظر لنسائنا ورجالنا بصورة سيئة وأصبحت مصر بسبب فنانيها مقرا للدعارة والبلطجة والمخدرات والحوارى الضيقة والمجارى الطافحة .
منذ عامين أجريت دراسة عن سبب زيادة السياحة التركية خلال السنوات الماضية فكان السبب الاعمال الفنية التى تقدم عنها والمناظر الخلابة التى تظهر فى مشاهدها والقصور والشوارع النظيفة والتعامل الراقى الذى يظهر فى لغة الحوار .. ألا يوجد فيها مخدرات ودعارة وشوارع ضيقة وألفاظ سيئة ..بلي كل بلاد العالم يوجد فيها، لكن كل هذا لا يظهر فى المشاهد التى تصدر من خلال الاعمال الفنية والتى تعتبر سفيرة لأى مجتمع فى العالم.
المشكلة الكبرى ان هذه الاعمال علمت أطفالنا وشبابنا لغة ومفردات غريبة وعادات سيئة وصورة اذا كانت موجودة بشكل جزئى، فلا يمكننا ان نجعلها صورة عامة .