أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير إخباري أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعتزم إرسال خبراء عسكريين وأنظمة دفاع جوي لإسرائيل تمهيدًا لاجتياح بري من جانب القوات الإسرائيلية لقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من المرجح أن يشارك الخبراء الأمريكيون في الهجوم الإسرائيلي المتوقع على القطاع والذي يأتي في إطار المواجهات الدامية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي بدأت في السابع من أكتوبر الجاري.
ولفتت الصحيفة في نفس السياق إلى أن أنظمة الدفاع الجوي التي تعتزم الولايات المتحدة إرسالها لإسرائيل تعتبر من أحدث أسلحة الدفاع الجوي، مشيرة إلى أن الجنرال جيمس جلاين الذي يعد أحد أبرز المتخصصين في تنفيذ العمليات الخاصة يشارك في فريق الخبراء الذي سوف ترسله واشنطن لإسرائيل.
وينوه التقرير أن جلاين سوف يساهم في توضيح كيفية تقليص الإصابات بين المدنيين أثناء الاجتياح البري الذي تتأهب إسرائيل للقيام به في قطاع غزة.
وتسلط الصحيفة الضوء في هذا الصدد على تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أمس الإثنين التي يقول فيها أن جلاين ورفاقه من العسكريين الأمريكيين لديهم الخبرة الكافية بمثل تلك العمليات القتالية التي تعتزم إسرائيل القيام بها في قطاع غزة.
وأكد مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي، كما تشير الصحيفة، على أن الخبراء الأمريكيين لن يشاركوا في أي عمليات قتالية، موضحًا أنهم سوف يقدمون استشارات عسكرية فقط للجانب الإسرائيلي عن كيفية تقليص الإصابات بين المدنيين أثناء الاجتياح.
ويلفت التقرير إلى أن تلك البعثة العسكرية من جانب وزارة الدفاع الأمريكية تمثل أحد الإجراءات السريعة التي تتخذها الولايات المتحدة للحيلولة دون انزلاق الصراع الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى حرب أوسع نطاقا.
ويشير التقرير في سياق متصل إلى ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية منذ عدة أيام عن عزمها إرسال منظومة الدفاع الجوي المتطورة "باتريوت" إلى منطقة الشرق الأوسط فضلا عن إعادة نشر حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" والتي كانت في طريقها لشرق البحر المتوسط لترسو قرب الشواطئ الإسرائيلية.