الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

مساعدات الأمم المتحدة لغزة مهددة بالشلل ونقاشات حول "هدنة" إنسانية

  • 25-10-2023 | 09:56

الأمم المتحدة

طباعة
  • دار الهلال

 قالت مجلة "لوبوان" الفرنسية فى مقال مطول لها عن الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية إن المحادثات تكثفت اليوم من أجل "وقف إطلاق النار" أو إعلان "هدنة" إنسانية في قطاع غزة، حيث قد تضطر وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى وقف عملياتها مساء اليوم بسبب نقص الوقود.

وأشارت المجلة إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مجلس الأمن إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" وأدان "الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني" في الأراضي الفلسطينية التي تتعرض للقصف المستمر ولا تصل إليها المساعدات إلا بشكل ضئيل مضيفة أن هذه التصريحات أثارت رد فعل عنيفاً من وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.

وسأل: "سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟"

وتعتقد الولايات المتحدة أن وقف إطلاق النار "لن يفيد سوى حماس".

إلا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمام مجلس الأمن، اعتبر أن "وقفات إنسانية" للقتال من أجل السماح بمرور المساعدات يجب أن "تؤخذ بعين الاعتبار"، في حين اعتبر الرئيس جو بايدن أن إيصال المساعدات "لا يتم بالسرعة الكافية".

ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ استيلاء حركة حماس على السلطة هناك في عام 2007، وقد تم وضع قطاع غزة في حالة "حصار كامل" منذ 9 أكتوبر، دون ماء أو كهرباء أو طعام.

ويرافق هذا الحصار المفروض على الأراضي التي تبلغ مساحتها 362 كيلومترًا مربعًا ويعيش فيها 2.4 مليون شخص، قصفًا متواصلًا للأراضي من قبل إسرائيل، ردًا على هجوم حماس على أراضيها في 7 أكتوبر.

وكمقدمة لهجوم بري محتمل، تكثفت هذه التفجيرات في الأيام الأخيرة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا لجنوده "نحن أمام المرحلة التالية، وهي في طريقها (...) ولدينا مهمة واحدة، وهي سحق حماس".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة إنه "لا شيء يمكن أن يبرر" "معاناة" المدنيين في غزة، وذلك بعد زيارة تضامن إلى إسرائيل حيث أصر على إطلاق سراح الرهائن ودعا إلى إقامة تحالف دولي ضد حماس.

وماكرون هو أول زعيم غربي يزور مقر السلطة الفلسطينية منذ بداية الحرب. ووصل إلى العاصمة الأردنية عمان مساء الثلاثاء، المحطة الثانية في جولته الإقليمية.

واستطردت مجلة "لوبوان" قائلة إن نحو خمسين شاحنة مساعدات دولية وصلت إلى غزة منذ يوم السبت قادمة من مصر عبر معبر رفح الحدودي، وهو المعبر الوحيد إلى غزة الذي لا يخضع للسيطرة الإسرائيلية. وقال السيد جوتيريش "إنه قطرة في محيط من الاحتياجات".

وأضاف "بدون الوقود، لا يمكن إيصال المساعدات، ولا يوجد كهرباء في المستشفيات، ولا يمكن تنقية مياه الشرب أو حتى ضخها".

وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا إن "الوقت ينفد. نحن بحاجة ماسة إلى الوقود"، معربة عن خشيتها من اضطرار المنظمة إلى وقف عملياتها مساء الأربعاء.

واضطرت ستة مستشفيات بالفعل إلى إغلاق أبوابها بسبب نقص الوقود، بحسب منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء.

ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تستبعد تسليم الوقود. وقال مارك ريجيف، مستشار نتنياهو، لشبكة "سي إن إن": "لا، في الوقت الحالي ليس لدينا مصلحة في أن تحصل آلة حماس العسكرية على المزيد من الوقود، ولم نسمح بأي وقود".

منذ 15 أكتوبر، دعا الجيش الإسرائيلي المدنيين في شمال قطاع غزة إلى الإخلاء إلى الجنوب. ومع ذلك، لا تزال الضربات تؤثر أيضًا على الجنوب.

وفي المجمل، فر ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني من منازلهم منذ بداية الحرب وفقًا للأمم المتحدة، ويتجمع مئات الآلاف من النازحين في ظل ظروف إنسانية كارثية في الجنوب، بالقرب من الحدود المصرية.

وقال ابراهيم ابو جزر الذي لجأ الى مدرسة في رفح "نطلب من العالم كله التدخل ووقف الحرب. معظم من يموتون هم من الاطفال".

وفي مواجهة خطر اشتعال الصراع، دعا الرئيس الفرنسي إيران، الداعم القوي لحماس، وحلفائها الإقليميين، حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، إلى "عدم المخاطرة بفتح جبهات جديدة".

وأصدر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحذيرا لإيران يوم الثلاثاء، قائلا إن الولايات المتحدة ستتصرف "بحزم" في مواجهة أي هجوم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه قصف بنية تحتية عسكرية في سوريا ردا على إطلاق نار باتجاه إسرائيل، الثلاثاء، حيث دوت صفارات الإنذار مجددا في جنوب ووسط البلاد.

وأخرجت الغارات الإسرائيلية يوم الأحد المطارين الرئيسيين في سوريا، مطاري حلب ودمشق، عن العمل وأسفرت عن مقتل اثنين من الموظفين، وفقا لوسائل الإعلام السورية الرسمية.

الاكثر قراءة