بقلم : ناصر عبدالرحمن
وقت الصباح شمس زاهية بلا حرارة
جلست انتظر عرض فيلم فلسطيني
جلس بجواري رجل وقور
تحدث فعرفت أنه من المغرب العربي
قال إنه حارب فى 73
عندما ذهب مع سلاح المدرعات
وانه شاهد الحب فى الحرب
شاهد أبناء العرب من كل الاوطان العربية
لا تستطيع ان تميز بين سعودى وكويتي وخليجي ومغربي وسوري
كلنا نحمل نفس الملامح تحت الشمس
وبين ستائر الليل
نفس العيون التي تحب أوطانها
كنّا نتلمس الطريق إلى الحياة
ونحن نخفي حزناً على أحوالنا
كلنا نحمل نفس الهم
ونريد دفعه عنا
جئنا نركض من بقاعنا
لنفترش رمال صاحبت الدماء
منذ 48 إلى 67
ونحن نحن الى البكاء
ننتظر الخلاص
كأننا جوعي
كأننا عرايا
كأننا نبحث فى الطين عن الماء
نرى القصور رمال
ونسمع الفرح بكاء
حتي جاءت
أيام الاستنزاف
نتطلع مع كل نبأ
لإبراهيم الرفاعي
لمحمود عبدالعزيز
لحسن على الشامي بطل من أبطال البحرية
لرأفت جمعة
لمحسن طه
سمير نوح
والكثير من الأبطال
نحبهم ونذكر أسماءهم
نتطلع إلى المشاركة
حتي جاءت لحظة الحب
لحظة السماح لنا
بالمشاركة فى حرب أكتوبر المجيدة
نتعلم أن الوحدة والقرب بين العرب ضرورة
نتعلم أننا أصابع كف لا ينفع البتر
اننا قوة وان قوتنا فينا
وأننا خلتنا بصوت واحد
وشمس واحدة
تاريخ واحد
اننا نتاج حب ولسنا نتاج فرقة
فى أكتوبر اكتمل وجه الحب
ظهرت محاسنه وجماله
ونداؤه
الله اكبر مهد الحب بيننا
وفى الحب والحرب لا توجد أسئلة
كان انتصار يهز القلوب الميتة
انتصار أقام الفرح فى قلب الإنسان العربي
أزال همه وفرج كربه وستر عيبه وجمع ما تفرق منه
حرب الحب المجيدة