أكد وزير التنمية المحلية الدكتور هشام الشريف، أن الدولة لن تسمح بالتعدي على أي مبانٍ أثرية وتاريخية في محافظة بورسعيد مرة أخرى أو في أي محافظة أخرى، معلنًا إنشاء مجلس للتراث الحضاري في محافظة بورسعيد، برئاسة المحافظ اللواء عادل الغضبان، لتكون أجمل محافظة في العالم.
وقال الشريف - خلال مؤتمر بديوان عام محافظة بورسعيد، اليوم الاثنين، بحضور ممثلي الجهات التنفيذية والشعبية والسياسية - إنه "لن يتم المساس بأي مبنى أثري أو تاريخي في بورسعيد، هذا العهد انتهى للأبد ولن يعود مرة أخرى"، مشددًا على أن "مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تنتقل نقلة نوعية كبيرة في كافة القطاعات والمجالات وتنهض وتنطلق من جديد"، مؤكدًا أن "مجلس التراث سيختص بالحفاظ على التراث، لافتًا إلى أن من سيتعدى على التراث أو سيهدمه سيتم التعامل معه بكل حزم".
ودعا وزير التنمية المحلية إلى تحويل بورسعيد إلى محافظة خضراء، وستكون أحد المحاور العشرة للتنمية المحلية، إذ سيتم زرع 10 ملايين شجرة منتجة في مصر كلها، بجانب الاهتمام بالحدائق التراثية، مثل القناطر الخيرية والمنتزه وغيرها.
وأكد ضرورة تحويل كافة أعمدة الإنارة في بورسعيد وكل الوحدات المحلية لتستخدم لمبات (ليد) لتوفير الطاقة ضمن مبادرة المحافظة الخضراء، وتعميم تلك اللمبات الموفرة بجميع المنازل والمنشآت ضمن حملة توعية لتصبح بورسعيد محافظة خضراء في الطاقة، ما يسهم في توفير الطاقة، وتوفير 80% من قيمة فاتورة الكهرباء للمواطن، مشيرًا إلى أهمية وضع نظام لترشيد المياه، وتحويل بور فؤاد إلى محمية تراثية.
وتوقع الشريف أن تشهد بورسعيد تحولًا جذريًا خلال السنوات الثلاث المقبلة، لافتًا إلى أن هذا التحول سيتضمن كل الخطة التنموية في إقليم القناة التي تسعى الدولة لتنفيذها خلال الفترتين الحالية والمقبلة، بما يضمن إحداث نقلة نوعية للمجتمع، مشيرًا إلى أهمية محافظة بورسعيد وإلى الإمكانيات الهائلة التي تتميز بها ودورها الوطني التاريخي، بالإضافة إلى الدور الاقتصادي المهم الذي يمكن أن تلعبه المحافظة خلال الفترة المقبلة، منوهًا بأن بورسعيد ضمن سبع محافظات يتم العمل بها للقضاء على الأمية نهائيا، قائلًا: "إننا نريد أن تكون بورسعيد خالية من الأمية خلال عام".
من جانبه، أعرب محافظ بورسعيد عادل الغضبان عن سعادته بزيارة وزير التنمية المحلية التي تفقد خلالها جميع المشروعات التنموية والخدمية وعملية التطوير التي تشهدها المحافظة في شتى المجالات.
وقال المحافظ إن بورسعيد بدأت خطوات فعلية للتنمية الشاملة، ليس فقط لما تشهدها من طفرة اقتصادية غير مسبوقة وكيانات اقتصادية ضخمة بغرب وجنوب المحافظة، إلى جانب المشروعات العملاقة بشرق بورسعيد، ولكنها أيضًا شهدت بدء عملية تطوير وتدريب الكادر الإداري بكافة الوحدات المحلية وتدعيمهم بأحدث الوسائل، كما تم اجتياز مرحلة كبيرة في تطوير كافة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التغيير والتطوير.