حذر المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في فلسطين سامر عبد الجابر، من التداعيات الخطيرة لوقف إمدادات الغذاء والكهرباء والوقود وغيرها على قطاع غزة، خاصة انعدام الأمن الغذائي، ولا سيما لدى الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال والنساء.
وأكد الجابر - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم، ضرورة للسماح بدخول جميع الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة، وفي مقدمتها المواد الغذائية دون فرض أية قيود، وكذلك السماح بعمل العاملين في المجال الإنساني، وتمكينهم من الوصول إلى كل من يحتاج للمساعدة في مناطق القطاع كافة.
وأوضح أن استجابة برنامج الأغذية العالمي في فلسطين منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبرالحالي، تتلخص في تقديم المساعدة من الخبز والمعلبات الجاهزة لحوالي 475 ألف فلسطيني في مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، لافتا إلى أن البرنامج منذ بداية الحرب يراقب توفر السلع الأساسية في المتاجر والأسواق، وبناء على توفر هذه السلع جرى تقديم القسائم الغذائية للمتضررين.
وقال إن البرنامج سيوزع المساعدات الغذائية العينية على العديد من المستفيدين، مستخدما المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح أخيرا، لافتا إلى أن شاحنات المساعدات التي جرى إدخالها لا تكفي إلا لنحو 200 ألف شخص فقط.
يشار إلى أن قطاع غزة يبلغ عدد سكانه حوالي مليونين ونصف المليون، ولا تمثل المساعدات التي دخلت عبر معبر رفح بداية الأسبوع الحالي سوى 1 بالمئة من الأساسيات التي يحتاجها سكان القطاع.
من جهة أخرى، قال مدير البرنامج في فلسطين، إن البرنامج يعمل بالتنسيق مع وزارة العمل في الضفة الغربية والشركاء الإنسانيين على تقديم المساعدة للعمال في قطاع غزة العالقين في الضفة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى".