الإثنين 25 نوفمبر 2024

مقالات

غزة الأبية وأطواق النجاة المتاحة

  • 25-10-2023 | 15:31
طباعة

منذ بدأ عملية طوفان الأقصى الغير محسوبة النتائج من جانب يقاوم من أجل قضية عادلة لتحرير الأرض المغتصبة والجميع يبحث فى أطواق النجاة والحلول المتاحة لوقف العدوان وحرب الإبادة وسط موقف معقد للغاية من الأطروحات والمحاولات لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة وسط فريق يرى أن الفرصة مواتية لتحقيق المخطط الأسرائيلى والامريكى القديم المتعلق بالشرق الأوسط الكبير وتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار وبين أمة تدافع فى المقام الأول عن أمنها القومى وتبحث فى رد العدوان عن شقيقتها وبين أمة مصابة بالفعل بعدو لا يعرف الا الغدر والخيانة والأفعال المشينة على مر العصور ليس مع البشر وإنما ايضا مع الله.

هنا نركز على على أوراق الضغط الفلسطينية المتاحة ونقاط الضعف الاسرائيلية الامريكية تتمثل نقاط القوة الفلسطينية فى الاتى:
1- الضغط الاقتصادى على الجانب الاسرائيلى نتيجة التعبئة والتى توقف معها مظاهر الحياة والإنتاج وتزايد الضغط النفسي للمواطنين الذى سوف يتحول من الرغبة فى الانتقام المحموم الى التساؤل المشروع وماذا بعد أين الامن والنتائج 
2- حالة الخلخلة المرعبة بين مؤسسات الدولة اللقيطة الذى يزيد كل يوم بين الحكومة المنتهية صلاحيتها فعليا لدى الشعب وبين جيشها الذى ينتظر العقاب بعد الحرب ليقدم الى محكمة الشعب العبري الذى لن يرحمه على التفريط .
3- النتائج الغير مرضية للعملية برغم خسائر الجانب الفلسطينى ولكن مع كل هذه  القوة المفرطة الا أن شئ لم يتحقق على الارض .
4- تماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية الأمر الذى كانت تعول عليه إسرائيل فى أن تقوم الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطينى بالتخلى عن حماس باعتبارها المسؤلة عن الاعتداءات الإسرائيلية .
5- تماسك ووحدة المقاومة ضد اسرائيل فى دول الجوار والحكمة فى تناول جهود المقاومة الامر الذى أربك حسابات إسرائيل وأمريكا وأفشل توجههما فى تصفية أعداء اسرائيل دفعة واحدة ولهذا تحركت الحاملات وظهر التأييد الأعمى لدول اوروبا الاستعمارية القديمة ( انجلترا – فرنسا – المانيا ) الا أن عليهم الان وبعد تنسيق جهود المقاومة أن تشن اسرائيل حربا منفردة على كل جانب بعد حرب غزة باستعدادات منفصلة وبلا زريعة معقولة .
6- الموقف العربي الداعم لحق الشعب الفلسطينى العاقل والمتوازن الذى يطرح مصلحة الجميع أمامه . 
7- صبر المقاومة والشعب ونفاذ صبر اليهود ورعبهم من مسالة الأمن بالقوة والقوة للأمن وأن عليهم أن يبحثوا عن الأمن فى مجتمعاتهم الاصلية وليس فى أرض يطالعهم الموت كل يوم فيها من المقاومة . تنشيط الباسبور الثانى . 
8- الضغط على الحكومة الاسرائلية مع طول الحرب لاقناع الشعب بان ما حدث غير قابل للتكرار وان عليهم البقاء فى أرض الخوف الابدى مقابل فقط وعود زائفة من القومية والاكاذيب الدينية بالحق فى ارض فلسطين . هنا تبرز الحقيقة القائلة عند خطر الموت لا أحد يفكر بالاكاذيب فقط أطواق النجاة .
وهنا يأتى السؤال الملح ما هى أطواق النجاة فى هذا المأذق وهى تتلخص فى الاتى: 1- دعم الموقف الفلسطينى عربيا فى جميع المحافل الدولية والتاكيد على أحقية
   المقاومة وحل الدولتين والرفض التام لعملية التهجير القصرى لاى مكان .
2- ثبات المقاومة وتماسكها الداخلى وتحمل الضربات مع الاستمرار فى المساعدات
    الانسانية .
3- اطالة امد الحرب والاستعداد للتدخل البرى الاسرائيلى ليكون مقبرة للغزاة .
4- ثبات اطراف المقاومة فى دول الطوق الاسرائيلى والاستعداد لتنفيذ عمليات   منسقة فى تهديد العمق الاسرائلى اذا تطلب الامر لتخفيف الضغط على غزة
5- حملة اعلامية فى الغرب لتوضيح المجازر لتكون ورقة ضغط على الحكومات المؤيدة لاسرائيل للتوقف او التراجع .
6- استقطاب التاييد الشرقى للقضية ( روسيا – الصين – الهند ) لخلق  دور موازى قوى لدور الولايات المتحدة فى حل الازمة الامر الذى سيوقف التاييد الاعمى لاسرائيل خوفا من تراجع الدور الامريكى الدولى والمتراجع اصلا بدوره .
7- الالتفاف حول القيادة الساسية المصرية لتدعيم جهودها فى الحفاظ على القضية الفلسطسنية والامن القومى المصرى .
فى النهاية برغم كل الضحايا التى نراها والعمليات الوحشية فى غزة الا انها ايقظت العالم على أحقية فلسطين فى ارضها وان المقاومة لم تمت وان القضية ستظل ساخنة على الساحة تحتاج الى حل جزرى حتى يعيش الجميع فى سلام وهو مشروع حل الدولتين الذى اصبح واقعا قريب المنال . الى أن ياتى الوعد ويتحقق ويدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ويتبروا ما علوا تتبيرا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة