الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

غزة على مشارف كارثة جراء نفاد وقود المستشفيات.. وخبير: الأمم المتحدة لم تقم بدورها

  • 25-10-2023 | 19:49

العدوان على غزة

طباعة
  • محمود غانم

على الرغم من توالي صرخات المنظمات الدولية طوال الأيام الماضية، التى تحذر من كارثة جراء نفاد الوقود من القطاع، إلا أنه لاحياة لمن تنادي، فمن المتوقع نفاد الوقود خلال ساعات وخروج المستشفيات عن العمل، مما يعصف بحياة الآلاف.

 

غزة وتفاقم الأزمة 

 

صرحت منظمة الصحة العالمية أنها لا تزال عاجزة عن توزيع الوقود والإمدادات الصحية الأساسية اللازمة لإنقاذ الأرواح على المستشفيات الكبرى في شمال غزة، بسبب عدم توافر الضمانات الأمنية اللازمة. 

وأوضحت المنظمة، توقف 6 مستشفيات عن العمل في مختلف أنحاء قطاع غزة بسبب نقص الوقود. 

 

ووثقت منظمة الصحة العالمية، 171 اعتداء على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ السابع من أكتوبر الجاري.

من جهتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، قادة إسرائيل بتعمد تعميق معاناة المدنيين من خلال رفضهم استعادة تدفق المياه والكهرباء وعرقلة شحنات الوقود في غزة، كما اتهمت المنظمة الولايات المتحدة وحلفاءها بضعف إدانة الأفعال الإسرائيلية في القطاع.

وقالت إن هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، لا يبرر قيام السلطات الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب في حق الفلسطينيين، حسب تعبيرها.

وأوضح البيان، أن إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة في غزة ملزمة بموجب اتفاقيات جنيف بضمان حصول المدنيين على السلع الأساسية، وباعتبارها طرفا في الحرب يجب عليها تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وتساءلت المنظمة، أين الإدانة الواضحة للتشديد القاسي للحصار المفروض على غزة منذ 16 عاما والذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي وجريمة حرب؟، وأين الدعوات الواضحة والصريحة لإسرائيل لاحترام المعايير الدولية في هجومها على غزة؟.

يأتي ذلك تزامناً مع إعلان وزارة الصحة في غزة، أمس، الإنهيار التام للمستشفيات، وخروج 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة، ونخشى توقف المزيد بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.

وقالت، إنه برغم من مضاعفة القدرة السريرية جراء العدوان والعدد الهائل للجرحى، إلا أننا أصبحنا نتعامل مع هذه القدرة السريرية بكادر بشري لا يتجاوز 30%.

 

أين العالم مايحدث؟ 

وفي هذا السياق، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن الجهود تبذل على مستويات مختلفة من أجل احتواء هذا الصراع كما أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى الزيارات المختلفة من قادة العالم، كزيارة الرئيس الفرنسي لمصر والأردن، وأيضًا مشروعات مقدمة لمجلس الأمن تستهدف احتواء التصعيد.

وتابع أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال": "أن الجهود مستمرة على كافة الأصعدة والتي نأمل فيها القدرة على احتواء الأزمة، حتى لا تنجر المنطقة والعالم لما هو أخطر من ذلك".

وأشار إلى أنه على الرغم من دخول الصراع يومه التاسع عشر، وتفاقم الأزمات الإنسانية وخطورة الموقف إلا أن الأمم المتحدة لم تنفذ ما هو مطلوب منها حتى الآن.

وأوضح بدر الدين، أن إسرائيل ترتكب جرائمها تحت بند الدفاع عن النفس، ولكن هذه وجهة النظر الإسرائيلية فقط والعالم يرى خلاف ذلك.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة