يُعقد يوم السبت المقبل 28 أكتوبر حفلا لتوقيع ومناقشة كتاب «محمد فوزي.. الوثائق الخاصة» للكاتب والناقد الفني أشرف غريب، في الساعة السابعة حتى التاسعة مساءً بمكتبة إشراقة.
ويناقش الكتاب الناقد السينمائي وليد سيف والناقد الموسيقي أشرف عبدالرحمن، ويقدم الكتاب محطات من تاريخ حياة محمد فوزي كموسيقار وملحن ومطرب وممثل ومنتج، يوثقها الكاتب بالمستندات والصور التي تنشر للمرة الأولى.
محمد فوزي أحد أشهر المطربين المصريين في القرن العشرين عمل أيضا كملحن وممثل ومنتج، وأخو المطربة هدى سلطان،واستطاع فوزي التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات بالقرن الماضي، دخل الإذاعة بقوة بأغانيه الوطنية كأغنية (بلدي أحببتك يا بلدي)، والدينية مثل: (يا تواب يا غفور)، و(إلهي ما أعدلك)، وأغاني الأطفال مثل (ماما زمانها جاية) و (ذهب الليل)، والتي غناها في فيلم (معجزة السماء).
و اشترك مع مديحة يسري، وعماد حمدي، وشادية، وفريد شوقي، وهدى سلطان في رحلات قطار الرحمة التي أمرت بتسييرها الثورة عام 1953 بين مديريات الوجه البحري والآخر القبلي، وقدَّم جانبا من فنه مع الفنانين الآخرين لمواساة المرضى في المستشفيات، وفي مراكز الرعاية الاجتماعية و عام 1958م استطاع فوزي تأسيس شركة مصرفون لإنتاج الأسطوانات، وفرغ نفسه لإدارتها، و كانت تعتبر ضربة قاصمة لشركات الأسطوانات الأجنبية التي كانت تبيع الإسطوانة بتسعين قرشا، بينما كانت شركة فوزي تبيعها بخمسة وثلاثين قرشا، وأنتجت شركته أغاني كبار المطربين في ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما، وتفوقت شركته تفوق شركة بجودة إنتاجها الفني المتميز.
ومحمد فوزي هو صاحب لحن النشيد الوطني للجزائر قسما الذي نظمه شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا، غنى فوزي العديد من الأغاني ضمن هذه الأفلام وكانت كلها من ألحانه، كما لحن للعديد من مطربي عصره أمثال محمد عبد المطلب وليلى مراد ونازك وهدى سلطان أخته ونجاح سلام، وغيرهم الكثير.