التقى الوفد المصري برئاسة الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، رئيس برلمان قبرص ديمتريس سيلوريس، وذلك على هامش فاعليات أعمال المؤتمر ١٣٧ لاتحاد البرلمان الدولي المنعقد في سانت بطرسبرج اليوم.
تناول اللقاء سبل التعاون المشترك بين البلدين في ظل اتفاقية تقسيم الحدود والتي نتج عنها اكتشافات بترولية كبيرة، وأيضا اتفاقات النقل المشترك في حوض البحر الأبيض المتوسط.
من جهته، أعرب ديمتريس سيلوريس، رئيس برلمان قبرص، عن امتنان بلاده لمصر الداعمة فيما يتعلق بالقضية القبرصية، منوها في هذا الإطار بتصريحات مندوب مصر لدى الأمم المتحدة في هذا الصدد والتي استندت لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، مشيرا إلى الموقف المصري بوضوح لمسئولية الجانب التركي عن فشل مفاوضات جنيف بشأن تلك القضية.
وأضاف: «إننا نعمل مع مصر في مجالات كثيرة من خلال عضويتنا في الاتحاد الأوروبي، ونحن نتفهم الموقف المصري ونقدم الدعم لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، كما نتفهم المواقف المصرية تجاه القضايا الإقليمية مثل الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا والقضية الفلسطينية».
وأكد أيضا دعم بلاده الكامل وغير المشروط للحرب المصرية على الإرهاب والجماعات المتطرفة، لافتا إلى أن قبرص تعمل من خلال الاتحاد الأوروبي، على أن يكون هناك موقفا أوروبيا موحدا داعما لمصر في محاربة الإرهاب لأن التعاون المصري الأوروبي ليس فقط حول حقوق الإنسان كما يراها بعض الأوروبيين، خاصة وأن الوضع صعب في المنطقة ومصر تقود معركة كبيرة نحو الاستقرار وتسعى لأن تكون في مصاف الدول الحديثة من خلال التقدم الاقتصادي، مشددا على دعم بلاده لمصر في هذا الصدد.
وشدد على اتفاق بلاده مع وجهة النظر المصرية لحل النزاع في سوريا منذ بدايته، مضيفا أن بلاده تعتقد أن عدم وضع شروط مسبقة قد يسهم في تحقيق الحل السياسي، وهذا يتفق مع الموقف المصري الداعي لحل سياسي في سوريا وترك الشعب السوري يقرر من يحكمه.
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، التعاون المشترك بين مصر وقبرص في مجال النقل، كما يوجد تعاون بين القطاع الخاص في البلدين بالاستثمار في قناة السويس لتقديم الخدمات البحرية.
وأضاف «عبدالعال»، أن هناك زيارة للرئيس السيسي، يتم الإعداد لها لقبرص وتحديدا في ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧، والتي تأتي لتأكيد الصلات القوية التي تربط بين البلدين.
ونوه رئيس مجلس النواب، بضرورة خلق علاقات برلمانية قوية لتأكيد على عمق العلاقات المصرية القبرصية، وأيضا التعاون العلمي والفني بين البلدين، إضافة إلى ضرورة وضع رؤية ومناقشة أوجه التعاون الثنائي في عدة مجالات أبرزها الاستثمار والزراعة والكهرباء والثقافة والتجارة والصناعة والسياحة.