أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء، مصادقة ما تسمى بـ (الإدارة المدنية) التابعة لجيش الاحتلال على مخطط لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية في قلب مدينة الخليل القديمة.
أكدت الوزارة إن "هذه خطوة تصعيدية تشكل تحدياً جديداً لقرارات الشرعية الدولية، تأتي في إطار مخطط استعماري تهويدي كبير صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية في النصف الثاني من 2016، يقضي بتعميق المستوطنات في الخليل وبشكل خاص مستوطنة (كريات أربع) وما يسمى بـ (الحي اليهودي) في البلدة القديمة من الخليل، وبعد أشهر قليلة من قرار وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان القاضي بمنح صلاحيات بلدية للحي الاستيطاني المذكور".
وقال أن تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني "يؤجج عدوان المستوطنين المتواصل على المواطنين الفلسطينيين، ويزيد من الإغلاقات والحواجز ويقيد حركة المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة بالخليل، ويُحدث دماراً شاملاً في حياتهم وممتلكاتهم وسُبل عيشهم".
واعتبر البيان أن تنفيذ تلك المخططات وغيرها "ترجمة لمواقف وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين الداعمة للاستيطان والداعية إلى تعميقه وتوسيعه على طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة. كما تتزامن هذه الهجمة الاستيطانية المسعورة مع ارتفاع في وتيرة المزايدات الانتخابية التي لا تحدها حدود والمنفلتة من أي قانون ومبادئ إنسانية وأخلاقية، في كل ما يتعلق بالتنافس الحاصل على ارتكاب المزيد من الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات على حق الفلسطينيين في أرضهم، عبر الترويج لتوسيع الاستيطان وتعزيزه على حساب أرض دولة فلسطين".