انضم رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي، والذي تحول بعد ذلك لسياسي بارز في أوكرانيا، لآلاف المحتجين في مظاهرة مناهضة للفساد أمام البرلمان بالعاصمة الأوكرانية كييف اليوم الثلاثاء.
وتقدر الشرطة عدد المشاركين في المظاهرة بنحو 4500 محتج، حسبما أفادت وكالة "أوكرينفورم" الرسمية للأنباء.
وردد الكثير من المحتجين هتاف "ميشا"، وهو تصغير للاسم الأول لساكاشفيلي، إظهارا لتأييد جهوده المناهضة للفساد.
وطالب المحتجون بتأسيس محكمة مكلفة بصورة كاملة بالتصدي للفساد، كما طالبوا بتجريد نواب البرلمان من الحصانة لإتاحة مقاضاتهم.
وكان ساكاشفيلي قد غادر المنفى الشهر الماضي وعبر الحدود البولندية إلى أوكرانيا وسط اشتباك كبير بين مؤيديه وحرس الحدود الذين حاولوا منعه من دخول مجددا أوكرانيا.
وظل ساكاشفيلي ،الذي يقود حملة ضد الفساد في أوكرانيا، رئيسا لجورجيا لعقد تقريبا حتى عام 2013 ، عندما وصل حزب معارض يشجع علاقات أوثق مع روسيا إلى السلطة.
وتولى ساكاشفيلي منصب حاكم مقاطعة أوديسا الأوكرانية الكبرى المطلة على البحر الأسود من عام 2015 وحتى استقال العام الماضي متهما الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بتخليد الفساد المترسخ.
وبينما كان ساكاشفيلي خارج البلاد في يوليو الماضي، أسقط بوروشينكو عنه الجنسية الأوكرانية.
وكان ساكاشفيلي قد خسر بالفعل جنسيته الجورجية عام 2015، ويواجه اتهامات بإساءة استغلال المنصب في جورجيا.