ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللائمة على كوبا بشأن الهجوم الغامض التي تعرضت له سفارة بلاده في العاصمة هافانا في شهر سبتمبر الماضي، وأسفر عن إصابة بعض الموظفين بحالات إعياء وأعراض مرضية تضمنت فقدان السمع وصعوبات في الإدراك.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات ترامب تتناقض بشكل مباشر مع وزارة الخارجية الأمريكية التي أكدت عدم التوصل إلى أسباب مرض موظفي السفارة في العاصمة الكوبية، كما لم تحدد من المسئول عن الهجوم الغامض.
وجاءت تصريحات ترامب، بعد أسبوعين من إصدار إدارته أوامر بطرد 15 دبلوماسيًا من السفارة الكوبية في واشنطن، وبررت الولايات المتحدة هذه الخطوة بأنها ردا على فشل كوبا في حماية الدبلوماسيين الأمريكيين على أراضيها، وفقًا لما ينص عليه القانون الدولي، وأيضًا بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية في أواخر الشهر الماضي، سحب جميع موظفي سفارتها غير الأساسيين من العاصمة الكوبية (هافانا)، وذلك بعد إصابة 21 من الدبلوماسيين الأمريكيين، بحالات إعياء وأعراض مرضية تضمنت فقدان السمع و"صعوبات إدراكية".
وأصدر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بيانا -آنذاك- أوضح خلاله أن واشنطن تؤكد استهداف موظفي سفارتها عن عمد، غير أنه لم يتهم كوبا، ورجح مسئولون احتمالية تورط طرف ثالث في الهجوم الغامض، وأضاف تيلرسون: "لقد أبلغتنا كوبا بمواصلة تحقيقاتها حول هذا الهجوم، ومن جانبنا سنستمر في التعاون معها في هذا الصدد".
وبالرغم من تصريحات ترامب ضد كوبا، صرح مسئولون رفيعو المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية خلال الأيام الماضية، بأنه لم يتم بعد تحديد من الذي قام بذلك الهجوم وما هو سبب مرض موظفي السفارة.