وكالات:

أرجأت الرئاسة الجزائرية، اليوم الإثنين، زيارة كانت مقررة منذ أشهر للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بسبب عدم قدرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على استقبالها إثر إصابته بوعكة صحية جديدة، ما يعيد الجدل حول صحته وقدرته على إدارة البلاد.
وعزت الرئاسة الجزائرية، الإثنين، سبب الإرجاء إلى "التعذر المؤقت لعبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، المتواجد بإقامته فى الجزائر، بسبب التهاب حاد للشعب الهوائية".
وأضاف بيان الرئاسة الجزائرية أن "السلطات الجزائرية والألمانية قررتا اليوم (الاثنين) باتفاق مشترك تأجيل الزيارة الرسمية التى كان من المقرر أن تقوم بها إلى الجزائر" المستشارة الألمانية.
وكان من المقرر أن تزور ميركل الجزائر، يومى الإثنين والثلاثاء؛ لبحث قضايا الهجرة والأمن فى شمال إفريقيا، وأن تلتقى بوتفليقة الثلاثاء.
من جهتها أعلنت الرئاسة الألمانية أن "سفر المستشارة المقرر اليوم وغدا لن يتم. الحكومة الجزائرية طلبت فى آخر لحظة إرجاء السفر، ولبت المستشارة هذا الطلب".
ومنذ إصابته بجلطة دماغية فى 2013 أصبح بوتفليقة مقعدًا على كرسى متحرك ويجد صعوبة فى الكلام، رغم أن صحته تحسنت قليلا وعاد للظهور من حين لأخر فى المناسبات الوطنية كعيد الاستقلال، أو عند ترؤسه لمجلس الوزراء دون أن يسمع صوته.
وفى نوفمبر 2016 قضى بوتفليقة أسبوعا فى عيادة فى غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) حيث يعمل طبيبه المختص فى إمراض القلب جاك مونسيغيو الذى عمل سابقا فى المستشفى العسكرى فى فال دو غراس فى باريس حيث قضى 88 يوما فى 2013، بالإضافة إلى زياراته الدورية لعيادة غرونوبل عولج بوتفليقة أيضا فى سويسرا. كما عولج فى 2005 إثر "نزيف معوى".