الأربعاء 29 مايو 2024

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. قمة القاهرة للسلام 2023 وتفقد الفرقة الرابعة المدرعة الأبرز

الرئيس السيسي خلال تفقد الفرقة الرابعة المدرعة

تحقيقات26-10-2023 | 22:11

أماني محمد

شهد الأسبوع الحالي نشاطا كبيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي، بدءا من مشاركته في قمة القاهرة للسلام 2023 واستكمال الاتصالات الدولية والجهود لوقف العدوان على غزة.

قمة القاهرة للسلام 2023

واستهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع بالمشاركة في قمة القاهرة للسلام 2023 والتي استضافتها مصر، وعقدت في العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة واسعة من زعماء العالم وأكد الرئيس السيسي أن مصر، منذ اللحظة الأولى، انخرطت في جهود مضنية آناء الليل وأطراف النهار.. لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين في غزة لم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة إلا أن القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني حال دون عمله وفي هذه الظروف الميدانية القاسية، مضيفا: "اتفقت مع الرئيس الأمريكي، على تشغيل المعبر بشكل مستدام، بإشراف وتنسيق كامل مع الأمم المتحدة، ووكالة "الأونروا"، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأن يتم توزيع المساعدات، بإشراف الأمم المتحدة، على السكان، في قطاع غزة."

وعقب انتهاء القمة، أصدرت مصر بيانا قالت فيه إنها لن تألو جهدًا في استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع. وسوف تحافظ مصر دومًا على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض في سلام.

وأوضحت أنها لن تقبل أبدًا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أي دولة بالمنطقة ولن تتهاون للحظة في الحفاظ على سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات مستعينة في ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته.

واستقبل الرئيس السيسي، على هامش انعقاد قمة القاهرة للسلام لقاءات ثنائية منفصلة مع كلًا من أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، وجورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي.

جنازة للواء محمد أمين نصر

والأحد الماضي، تقدم الرئيس السيسي الجنازة العسكرية للواء محمد أمين نصر، مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية وأمين صندوق تحيا مصر السابق، كما تقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد العظيم، الذي خدم الوطن بشرف وإخلاص وكفاءة في العديد من المواقع على مدار مسيرته الوطنية الممتدة، داعيًا الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من مارك روته، رئيس وزراء هولندا، تناول متابعة التباحث بشأن تطورات العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث تم التوافق بشأن أهمية تجنب اتساع رقعة الصراع لما يمثله ذلك من تهديد جسيم لأمن واستقرار الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التبعات الإنسانية على المدنيين وضرورة ضمان استدامة إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأكد الرئيس أن مصر مستمرة في مساعيها للدفع بالجهود الإقليمية والدولية نحو تبني مسار التهدئة ووقف التصعيد العسكري الذي ستكون له تبعات خطيرة للغاية على المنطقة، مشددًا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل منتظم وسريع للحد من المعاناة الإنسانية المتزايدة للشعب الفلسطيني في غزة.

 

استقبال رئيس وزراء ماليزيا

والإثنين الماضي، استقبل الرئيس السيسي، بقصر الاتحادية، أنور إبراهيم، رئيس وزراء جمهورية ماليزيا، تناول اللقاء تبادل الرؤى بشأن أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك قضية مكافحة الإرهاب، حيث ثمن رئيس الوزراء الماليزي الجهود التي تبذلها مصر في هذا الصدد، بصفتها منارة العالم الإسلامي، خاصةً من خلال دور مؤسسة الأزهر الشريف.

وأكد الجانبان ضرورة الاستمرار في توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، حيث أشاد رئيس الوزراء الماليزي بالجهود المصرية المكثفة في هذا الصدد. وأعرب الزعيمان أيضًا عن القلق من خطورة اتساع رقعة العنف إلى المنطقة، مع التشديد على الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فكرة التهجير القسري لأهالي غزة، وتأكيد أن المخرج الوحيد للوضع المتأزم الراهن هو تكاتف المجتمع الدولي للعمل على إيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

واستقبل الرئيس السيسي وفدًا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي، وعلى رأسهم السيناتور "ليندساي جراهام"، وشهد اللقاء حوارًا متعمقًا حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، حيث حرص الوفد الأمريكي على الاستماع لوجهات نظر وتقييمات السيد الرئيس بشأن تلك القضايا، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في إسرائيل وقطاع غزة، حيث عرض الجانب الأمريكي رؤيته في هذا الشأن.

وأكد الرئيس موقف مصر الثابت برفض استهداف جميع المدنيين المسالمين، وكذا رفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، مع ضرورة العمل الجدي لوقف التصعيد الراهن، وتكثيف التنسيق بين كافة الأطراف الفاعلة للدفع نحو تسوية القضية الفلسطينية من خلال الحل العادل والشامل، الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.

مؤشرات الاقتصاد المصري

والثلاثاء الماضي، اجتمع الرئيس السيسي مع الوزراء والمسئولين لاستعراض مؤشرات مجمل أداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية، وتطورات تنفيذ مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية، ووجه بالاستمرار في تعزيز الإصلاحات المتعلقة بالسياسات المالية والنقدية، وتعظيم دور القطاع الخاص في عملية التنمية، في إطار جهود الدولة لتحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد وتنويع هيكله الإنتاجي، وتوفير الفرص الواعدة لجذب الاستثمارات، بما يسهم في زيادة فرص العمل ومعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي. كما وجه الرئيس بمواصلة التعاون المكثف بين الحكومة والقطاع الخاص في إطار مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية، وتذليل أية عقبات قد تواجه التنفيذ، بهدف التخفيف من أعباء المواطنين.

 

تفقد إجراءات تفتيش الفرقة الرابعة المدرعة

وتفقد الرئيس السيسي، أمس الأربعاء، إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني، وخلال كلمته أكد الرئيس السيسي أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ 7 أكتوبر وحتى هذه اللحظة، حيث انقطعت عنه المياه والكهرباء والطعام والمواد الطبية والإغاثية، مشيرا إلى أن الدولة تبذل جهودا كبيرة للتخفيف عن أهالينا في قطاع غزة، موضحا أنه خلال الـ 20 عاما الماضية كانت هناك 5 جولات صراع بين إسرائيل وحماس ولطالما تنادي مصر بحل القضية الفلسطينية عن طريق الحل الدبلوماسي وحل الدولتين ليعطي الأمل للشعب الفلسطيني ويعيد لهم أرضهم.

وتابع: الدولة المصرية تقوم بدور إيجابي في احتواء التصعيد الموجود بقطاع غزة ومحاولة تهدئة الأمور والوصول إلى وقف الصراع وإطلاق النار ونزيف الدم.

قمة مصرية فرنسية

وعقد الرئيس السيسي قمة مصرية فرنسية بقصر الاتحادية، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعقب المباحثات الثنائية عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا، أكد خلاله السيسي، أن المحادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تناولت بعمق أزمة قطاع غزة والجهود المبذولة لاحتواء هذه الأزمة والعمل على وقف التصعيد والتداعيات، كما تم الاتفاق على عدم اتساع نطاق الأزمة لتشمل مناطق أخرى والعمل على احتواء التطورات بقطاع غزة.

وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، من عدم اتساع نطاق الأزمة لتشمل مناطق أخرى والعمل على احتواء التطورات بقطاع غزة، معلقا: «يبقى يقتصر العمل على قطاع غزة ننظر بخطورة شديدة جدا لاتساع دائرة العنف أو يشمل أطراف أخرى داخل الإقليم وبما يهدد استقرار الأمن في المنطقة ونحتاج إلى العمل بشكل مكثف».".

وأضاف الرئيس السيسي، أن غياب الحل السلمي والتفاوض أدى لمنعطفات خطيرة على مستوى القضية كما أن الشعب الفلسطيني يعاني من غياب الأمل بعد التطورات والأحداث العنيفة التي مرت بالقضية، موضحا أن هناك نحو 6 آلاف من المدنيين سقطوا في قطاع غزة بفلسطين نصفهم أطفال، لافتا إلى ضرورة وضع سلامة المدنيين في عين الاعتبار.

وأكد الرئيس السيسي التوافق على العمل بجد لإدخال المساعدات الإنسانية بالحجم الذى يتناسب مع 2.3 مليون فلسطيني، لأن القطاع كله تحت الحصار الكامل خلال أسبوعين، مضيفا أن هدف الحرب المعلن هو تصفية حماس والجماعات الأخرى الموجودة بالقطاع، لافتا إلى أن هذا الأمر يحتاج لسنوات طويلة، ولذلك لابد من عدم الاجتياح البري للقطاع والذي قد ينتج عنه ضحايا كثيرة.

 

اتصال هاتفي من رئيسة وزراء الدنمارك

واليوم تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من "مِتَه فريدريكسن" رئيسة وزراء الدنمارك، تناول التباحث بشأن التطورات العسكرية الجارية في قطاع غزة، حيث أكد الجانبان الخطورة البالغة للموقف وضرورة تجنب توسع دائرة الصراع لما لذلك من تداعيات إقليمية تهدد الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى أولوية تحسين الأوضاع الإنسانية بالقطاع.

وأكد الرئيس أن المخرج الوحيد للوضع المتأزم الراهن هو العمل على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع أهمية الدفع في الوقت الحالي نحو وقف كافة الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة. وقد أعربت رئيسة الوزراء الدنماركية عن التقدير الكبير للجهود المصرية الحثيثة المبذولة في هذا الصدد على مختلف الأصعدة، والتي تكللت بتنظيم قمة القاهرة للسلام، في حين شدد الرئيس على أن مصر مستمرة في مساعيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة وضمان نفاذها إلى قطاع غزة، وذلك لتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة.

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس. وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال شهد متابعة التباحث بشأن تطورات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وقد تم التوافق في هذا الشأن حول ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف التصعيد باعتباره الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ أبعاداً أوسع تزيد من تعقيد الموقف. كما استعرض السيد الرئيس نتائج الاتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف المعنية من أجل وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.