الخميس 16 مايو 2024

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي.. الجهود المصرية في إمداد غزة بالمزيد من المساعدات الإنسانية| صور

المساعدات الإنسانية لغزة

أخبار26-10-2023 | 16:46

بسمة أبوبكر

تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ساعات من العدوان الإسرائيلي على المدنيين من أهالي غزة، عملت العديد من المؤسسات الاجتماعية كالتحالف الوطني وحياة كريمة، على تجهيز قوافل تحمل مختلف المساعدات الإنسانية من الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية، وبالفعل بعد العديد من الاجراءات عبرت عدة قوافل من تلك المساعدات، ولكن هل سيتم السماح لمرور المزيد؟

العدوان الإسرائيلي على أهالي غزة

في 7 أكتوبر، شنت إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى والتي قامت بها المقاومة الفلسطينية ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني والاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى، وأطلقت إسرائيل عملية عسكرية استهدفت المواطنين الأبرياء في قطاع غزة، كما استهدفت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، لتستبيح أي مؤسسة في القطاع.

وأسفر العدوان الإسرائيلي، عن سقوط أكثر من 4 آلاف شهيد وآلاف المصابين، وتدمير البنية التحتية من مستشفيات ومخابز وغيرها، كما خرجت بعض المستشفيات عن الخدمة، إضافة إلى قطع المياه والكهرباء، ومعاناة القطاع من أزمة في الوقود، وهو ما دعا في النهاية إلى ضرورة إنقاذ الموقف وإدخال المساعدات.

كما تعنتت إسرائيل في موضوع المساعدات إلى قطاع غزة بحجة أنها تقوم بعملية عسكرية لاستهداف المسلحين على حد قولها، إلا أن الشهداء والمصابين أغلبهم من النساء والأطفال.

توجيهات الرئيس السيسي

مع بداية العدوان، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي على الفور بتجهيز قافلة مساعدات إغاثية إلى الشعب الفلسطيني، كما كانت القاهرة مسرحا للاتصالات مع العديد من زعماء ومسؤولين دوليين، وأكد الرئيس السيسي، في أكثر من مناسبة على ضرورة توصيل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الحرب وحقن الدماء فورا، فتناولت الاتصالات مع الرئيس الأمريكي وغيره من الزعماء موضوع المساعدات لقطاع غزة.

وفي إطار تلك التوجيهات، للتخفيف على الشعب الفلسطيني أطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، حملة للتبرع بالدم لدعم الفلسطيني، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، وبنك الدم، وتحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة".

وما إن أطلق التحالف الحملة إلا وسارع الشعب المصري في جميع ربوع الوطن المشاركة في الحملة باعتبار ذلك واجبا وطنيا، لدعم الأشقاء في قطاع غزة.

انطلاق قوافل المساعدات

لذا انطلقت صباح يوم 14 أكتوبر، القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني.

وضمت القوافل قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية من التحالف وحياة كريمة تتضمن ألف طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية بجانب ما يزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية.

منع دخول المساعدات من معبر رفح 

وتعنتت إسرائيل في دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وهو ما قوبل برفض مصري بمرور رعايا أمريكيين عبر معبر رفح إلا باتفاق يشمل إدخال المساعدات للقطاع.

وقالت مصادر مصرية مطلعة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن الموقف المصري واضح وهو اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة، إذ رفضت السلطات المصرية أن يكون المعبر مخصصًا لعبور الأجانب فقط.

فيما نظم شباب التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وقفة تضامنية أمام بوابة معبر رفح من الجانب المصري، لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وتأييد مواقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية، وتفوض الرئيس السيسى فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن القومي المصري.

واعتصم شباب التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، أمام بوابة معبر رفح رافعين شعار "مرابطون حتى الإغاثة".اعتصام شباب التحالف

فتح معبر رفح

 وفي 18 أكتوبر، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وافق على فتح معبر رفح للسماح بدخول نحو 20 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.

وأشاد الرئيس الأمريكي، بالرئيس السيسي، معلقا: "يستحق التقدير الحقيقي لأنه كان متعاونا".

وزار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مطار العريش، وشدد على أنه يجب وصول المساعدات والطعام والدواء ويجب ألا يتعلق بعملية صغيرة وإنما بشكل دائم، منوها أن مطار العريش ومعبر رفح هما النقطتان الأساسيتان لإدخال المساعدات.

كما زار أمين عام الأمم المتحدة معبر رفح، وعقد مؤتمر صحفي، أشاد من خلاله بدور مصر، مؤكدا أن مصر دولة ذات سيادة، وأن المساعدات الإنسانية ستدخل إلى قطاع غزة وفق القوانين المصرية.

وتابع: "نحن في بلد ذات سيادة، وهي العمود الفقري لإدخال المساعدات إلى غزة، وهذا دوري للإقرار بقوانين المؤسسة المصرية باسم الهلال الأحمر المصري من أجل تحويل ونقل المساعدات".

دخول أول قافلة مساعدات لأهالي غزة

وفي 21 أكتوبر وبالتزامن مع انطلاق قمة القاهرة للسلام، تم فتح معبر رفح البري لإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الموجودة منذ أيام عند المعبر في إطار الدعم لأهالي القطاع الذي يعيشون واحدة من أصعب أيامهم تحت قصف إسرائيلي متواصل.

وتصل هذه المساعدات إلى آلاف الأطنان، إذ تمّ تجهيز قسم كبير منها داخل جمهورية مصر العربية سواء من قبل مؤسسة حياة كريمة أو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أو غيرها من الأجهزة والمؤسسات، إلى جانب قطاع كبير من المساعدات الدولية التي وصلت إلى مطار العريش الذي خصصته مصر لاستقبال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من خارج البلاد.

دخول المزيد من المساعدات لغزة

وفي 22 أكتوبر أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بدخول الدفعة الثانية من المساعدات لقطاع غزة عبر معبر رفح، والتي ضمت 17 شاحنة تقل مساعدات إنسانية للدخول إلى قطاع غزة، حاملة كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية والأغذية.

وفي 24 أكتوبر، أعلن  فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، انتهاء نقل دفعة المساعدات الرابعة لقطاع غزة عبر معبر رفح ، وتضم 20 شاحنة.

وحملت الشاحنات مؤن ومواد غذائية مقدمة من منظمات المجتمع المدني المصري بينها 9 شحنات من الهلال  الأحمر المصري، بالإضافة إلى 11 شاحنة من عدد من الجمعيات الخيرية والمجتمع المدنى.

وكانت آخر دفعة مساعدات إغاثية هي الخامسة التي دخلت غزة، حتى الآن عبر معبر رفح، الأربعاء الماضي 24 أكتوبر، محملة بمواد غذائية ومستلزمات طبية، ليصل إجمالي الشحنات التي عبرت إلى غزة 62 شاحنة منذ السبت الماضي.

ونددت مؤسسات دولية وأممية بالتباطؤ الكبير في إدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية إلى قطاع غزة رغم تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في الأسبوع الثالت للحرب.

وقبل المواجهات الحالية، كان قطاع غزة يحتاج إلى 50 شاحنة مساعدات يومية لتغطية احتياجات سكانه، فيما يقدر مراقبون أمميون أن القطاع يحتاج أكثر من 100 شاحنة يومية قياسا بحجم الدمار.