قال الدكتور أحمد توفيق إبراهيم الأستاذ بمعهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية بالمركز القومي للبحوث ، إن المركز القومي للبحوث ينفذ مشروعا تطبيقيا لتعظيم الاستفادة من نبات ورد النيل في إنتاج المواد النانوية المستخدمة في إنتاج طاقة الهيدروجين النظيفة من مخلفات مصانع الورق السائلة والصلبة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية.
وأوضح الدكتور أحمد توفيق الباحث الرئيسي للمشروع - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الجمعة/ - أن المشروع يستهدف تحويل نبات ورد النيل، الذي يعد من أكبر مصادر فقدان الماء في النهر، إلى مواد نانوية تستخدم في تحويل مخلفات مصانع الورق إلى طاقة الهيدروجين وذلك باستخدام وحدة لاهوائية مبتكرة تعتمد في تصميمها على الإنتاج المستمر لغاز الهيدروجين الذي يمكن استخدامه كبديل للوقود الأحفوري وإنتاج الكهرباء.
وأكد أنه يمكن تطبيق نتائج هذا المشروع على المستوى الصناعي لتعظيم الاستفادة القصوى من المواد الضارة بالبيئة وصحة الإنسان وتحويلها إلى اقتصاد أخضر ومنتجات اقتصادية صديقة للبيئة.
ولفت إلى أن الطاقة الهيدروجينية تعد من أكثر مصادر الطاقة فاعلية ولها العديد من المميزات أهمها أنها طاقة نظيفة وصديقة للبيئة، لا تنتج عوادم أو مكونات سامة أو طاقة حرارية زائدة، ولا تؤثر بشكل أو بآخر في حرارة الكرة الأرضية أو مدى استقرار الحياة عليها.
وأشار توفيق إلى أن الانتشار الهائل لنبات ورد النيل يعد من المشكلات الملحة التي تواجه العديد من دول العالم خاصة مصر ودول حوض النيل، لاستهلاكه كميات هائلة من مصادر المياه العذبة، وإعاقة حركة الملاحة وعمليات الري وانسداد المجاري المائية كالترع والمصارف وحجب الضوء عن الأحياء المائية المنتشرة في مجاري المياه العذبة؛ مما يؤدي إلى حدوث خلل بيئي في أنظمة المياه العذبة، وموت العديد من العوالق والأعشاب المائية والأسماك.