أثارت أحداث العنف والصراع والقتل في فلسطين، العديد من مشاعر الذعر والخوف لدى أطفالنا، نظرا لإطلاعهم عليها من خلال شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جعل الكثير من الأمهات تتساءل عن الطرق المثلي للتعامل مع صغارهم والتحدث بطريقة تناسب أعمارهم عن ما يشاهدوه من أعمال عنف وقتل وتدمير.
من جهتها أكدت الدكتورة إيمان ممتاز استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الأطفال بطبيعتهم أبرياء، ولكن قد يتعرضون للكثير من الأحداث أو الصدمات المختلفة على طوال حياتهم، تسبب لهم الإيذاء النفسي وما يسمى ب"كرب ما بعد الصدمة"، نتيجة رؤيتهم أو معايشتهم لأحداث الحرب والعنف، أو التعرض لبعض الاعتداءات والإهانات أو انفصال الوالدين، أو فقدان أحد الأقارب، مما يسبب لهم بعض الأعراض النفسية المتمثلة في، التبول اللا إرادي، أو القلق والخوف، واضطرابات الشهية، ورؤية الكوابيس والأحلام المزعجة وإعلاء مشاعر الذعر والرعب....
وأضافت استشاري الصحة النفسية، أن على الوالدين ضرورة مساعدة أبنائهم، كي يتمكنوا من التعامل مع الأحداث الصادمة، وذلك عن طريق الأتي:
- ضرورة تجنبهم لمشاهدة الأخبار الخاصة بالحدث، خاصة بالنسبة لصغار السن.
- لابد من إتاحة المساحة للأطفال بأن يعبروا عن مشاعرهم بالبكاء أو الحزن، دون كبتها.
- على الوالدين الاستماع والإنصات الجيد لأطفالهم، ومحاولة تغير الصورة الذهنية السلبية الراسخة داخل عقولهم، كي يصل لهم مشاعر الاطمئنان والأمان، مع إعطاء الأولوية لتصحيح أي معلومات متداولة أمامهم قد تكون خاطئة أو غير دقيقة.
- مراعاة الفروق الفردية لدى كل طفل، والإجابة على أسئلتهم بصراحة وبطريقة مبسطة حسب أعمارهم وجنسهم وطريقة فهمهم.
- أن يعطي الوالدين الفرصة للصغار، كي يعبروا عن مشاعرهم بالكلام أو الكتابة أو الرسم.
- أعطوا اهتمامًا مضاعفا للأطفال الذين يعانون من مشاكل في النوم.
- حافظوا على الروتين اليومي، وأعطوهم فرصة للعب والاسترخاء.