قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن قطاع غزة يشهد مساء اليوم قصفا عنيفا، وكان هناك منذ أكثر من 3 ساعات تحريضا إسرائيليا على مستشفى الشفاء بقطاع غزة بادعاء امتلاك الاحتلال صورا هندسية للمستشفى وأن تحتها صواريخ وتبع ذلك مباشرة تم الإعلان عن قطع كل الاتصال بغزة.

وأوضح في تصريح لـ"دار الهلال"، أن الإنترنت والاتصال الأرضي والكهرباء ولم يعد هناك أية وسيلة اتصال بالأهالي في القطاع، مضيفا أن غزة تتعرض الآن منذ أكثر من ساعة ونصف إلى قصف عنيف وهو ما تحدث عنه وزير الحرب الإسرائيلي بإعلانه الانتقال للمرحلة الثانية وستكون من ضمنها قطع كل الاتصالات وقصف بري وبحري وجوي وتغطية للحرب البرية.

وأشار الرقب إلى أن الناطق باسم جيش الاحتلال أعلن قبل ساعة توسيع الحرب البرية على قطاع غزة والتي واضح أنها بدأت ولكن بتغطية جوية عنيفة، مضيفا أنه انطلقت عدة رشقات صاروخية من غزة تجاه مدن الاحتلال في نفس وقت القصف المتواصل من الاحتلال تجاه غزة، فيما نقل مراسلي القنوات الفضائية أن هذا القصف العنيف غير مشهود من قبل منذ انطلاق الحرب منذ عشرين يوما.

وأكد أن الاحتلال يرتكب جرائما ضد الشعب الفلسطيني بشكل كبير الآن لذلك أراد التعمية بشكل كامل، وقد يتم هدم مستشفى الشفاء بمن فيه وهذا وارد بكل الحسابات الآن، وخاصة أنه لا يوجد أية معلومات سوى التضرع لله أن يحمي الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن هذا الإجرام لن يقف سوى بتدخل الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأساسي للاحتلال، مشيرا إلى أن الاجتياح البري لقطاع غزة سيقابله احتمالين، أولا إن وجد الاحتلال مقاومة عنيفة من أهالي غزة قد يرتكب مزيدا من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني لكن دون إكمال، والحرب البرية يعني أنه سيدخل بيت بيت، ومن يجده حيا سيقتله وبالتالي قد تكون هناك جرائم بالآلاف الشهداء.

وأضاف الرقب أن الاحتمال الثاني إذا تمكن الاحتلال من السيطرة على غزة فسيرتكب كل أنواع الجرائم لكنه سيكون لديه مشكلة في الخروج من غزة على المدى القريب، وهو أمر لن يكون سهلا على الاحتلال فالشعب الفلسطيني لن يرفع الراية، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال طلب من سكان غزة مغادرة القطاع باتجاه الجنوب.

وتابع: "الاحتلال رغم كل القصف يضغط على الناس للهروب من منازلهم إلى الجنوب وهو ما يؤكد وقاحة الاحتلال الذي لم يتعلم من المواقف السابقة التي أكدتها مصر وأكدها الشعب الفلسطيني فنحن"لن ترك وطننا إما أن نعيش أحرارا أو نموت كراما".