تزامناً مع غروب الشمس، والظلام الدامس الذي يخيم فيه أهل القطاع، جراء قطع الإحتلال إمدادات الكهرباء، شن جيش الإحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، غارات غير مسبوقة على قطاع غزة من الجو والبر والبحر تسببت في انقطاع الإتصالات والإنترنت، مما اعتبر كتمهيد لعملية الإجتياح البري.

 

العدوان على غزة 

 

شن جيش الإحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، غارات هي الأعنف منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الحالي، كتمهيداً لعملية الإجتياح البري.

 

تسبب القصف غير المسبوق، في انقطاع الإتصالات والإنترنت في قطاع غزة، وقال مكتب الإعلام الحكومي فى غزة، إن جيش الاحتلال قطع الاتصالات ومعظم الإنترنت بالكامل لإرتكاب المجازر، معقباً أنه يقوم بقصف جوي وبري وبحري "دموي انتقامي" هو الأعنف منذ بدء الحرب على مدينة غزة ومخيم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع.

أعقب قطع الإتصالات، تصريح المتحدث بإسم جيش الإحتلال، عن القيام بتوسيع الهجمات البرية ضد القطاع.

 

في غضون ذلك، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الذي تقدمت به المملكة الأردنية الهاشمية باسم المجموعة العربية، والذي يطالب بـ"هدنة إنسانية" في غزة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى توافق بشأن الأزمة.

 

وصوتت لصالح القرار 120 دولة عضوة في الأمم المتحدة ورفضته 14 وامتنعت عن التصويت 45 دولة.

 

 

ورداً على ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن إسرائيل ترفض رفضا قاطعا أي دعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أنهم يعتزمون القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تماماً، كما تعامل العالم مع النازيين وتنظيم الدولة الإسلامية.

 

واستنكر كوهين قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية وثابتة ومستدامة، ووصفه بأنه "مخزي".

 

وأثناء ذلك، حاولت قوات الإحتلال اقتحام القطاع من "بيت حانون" و"شرق البريج"، لتتصدى لها المقاومة، وقالت كتائب القسام، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في موقعين داخل قطاع غزة بعد أن أكدت إسرائيل توسيع عملياتها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

 

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية في غزة، عن استخدام كتائب القسام صواريخ "كورنيت" في التصدي للتوغل الإسرائيلي.

 

فيما قالت سرايا القدس، أن مجموعاتنا المتقدمة موجودة على محاور القتال وتتصدى لقوات العدو التي تحاول التقدم بإتجاه القطاع.

 

وبرغم من ذلك كله، كان جيش الإحتلال يوسع غاراته على القطاع، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق في محيط مستشفيي الشفاء والإندونيسي ومخيم البريج في قطاع غزة.

 

 

وشهدت الضفة الغربية، مسيرات حاشدة تضامناً مع أهل غزة بعد الوصول إلى تصعيد غير مسبوق، وعمّت المظاهرات رام الله ونابلس وطولكرم وجنين وطوباس والخليل وغيرها، وسط دعوات للاشتباك مع جيش الاحتلال في جميع نقاط التماس.

 

 

وذكرت حماس في بيان اليوم السبت، أن كتائب القسام وكل قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه المهزوم عاجزون عن تحقيق أي إنجاز عسكري.

 

وبحسب التحديث الأخير لوزارة الصحة في غزة، فإن عدد الضحايا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الحالي، 7326 شهيداً، جلهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة 18967 بجراح مختلفة جراء قصف القطاع.