استُشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، منذ الليلة الماضية وحتى صباح السبت، إثر قصف جوي وبحري وبري، على أحياء سكنية في عديد المناطق في قطاع غزة، وهو القصف الأعنف والأكثر جنونًا منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.
وتفيد التقارير الضئيلة الواردة عن وسائل إعلام قليلة ما زالت على اتصال بالإنترنت (عبر الأقمار الصناعية) بعد قطع الاحتلال الإنترنت والاتصالات عن القطاع بالكامل أمس، باستشهاد وإصابة العشرات جراء القصف الإسرائيلي غير انه لم يتسن لهذه المصادر إحصاء عدد الشهداء والجرحى بشكل دقيق، في ظل تقطع السبل بطواقم الدفاع المدني جراء القصف العنيف، وفي ظل وجود العشرات تحت الأنقاض.
ودخل العدوان يومه الـ23، وسط انقطاع شبكتي الاتصال والإنترنت كليا، بالتزامن مع اشتداد الغارات الإسرائيلية وزيادة كثافتها وقوتها، منذ يوم أمس الجمعة، حيث يضطر سكان القطاع للسير على الأقدام مسافات كبيرة تحت القصـف، من أجل إنقاذ بعضهم بعضهم أو الإبلاغ عن حالات لطواقم الدفاع المدني المُنهكة، وسط انهيار المنظومة الصحية في القطاع.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال "عن توسيع التوغل البري" الليلة الماضية في قطاع غزة، بالتزامن مع الضربات الجوية المكثفة التي تستهدف كافة المناطق.
وتركز قصف طيران الاحتلال على بيت حانون وبيت لاهيا، وجباليا شمال القطاع، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال قذائفها على المناطق ذاتها.
كما طال القصف تحديدا محيط مستشفيي الشفاء غرب مدينة غزة والأندونيسي وسط القطاع، حيث أغار طيران الاحتلال أكثر من عشر مرات على محيطهما.
وتعرضت مناطق شمال غرب مدينة غزة لسلسلة غارات، بالتزامن مع قصف مكثف من زوارق الاحتلال الحربية لوسط مدينة غزة.
وتجاوزت حصيلة الشهداء 7300 شهيد، 70% منهم من الأطفال والسيدات والمسنين، فيما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 18567 مصابا، وذلك حسب إحصاءات أمس قبل انقطاع الاتصال بالقطاع.