الأربعاء 25 سبتمبر 2024

وزير دفاع إسرائيلي سابق يدعو لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل الفلسطينيين

شاؤول موفاز

عرب وعالم28-10-2023 | 13:35

دار الهلال

دعا رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز، إلى إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين حتى وإن استلزم الأمر الإفراج عن السجناء الأمنيين الفلسطينيين في إسرائيل وذلك خلال مقابلة أجرتها معه القناة "ماكو" الإسرائيلية، قائلًا: «مستعد لإعطاء حماس كل شيء، دعوهم يأخذون جميع السجناء الـ6 آلاف، ويعيدون إلينا جميع المختطفين».

ووصف "موفاز" رد الفعل الإسرائيلي الأولي على هجوم حماس صباح 7 أكتوبر بحالة من عدم القدرة على رؤية الأمور والاستجابة، سواء على المستوى السياسي، أو الحكومة، وكذلك على المستوى العسكري، والاستخبارات والجاهزية. 

وتابع موفاز، وفقا لوجهة النظر القائلة بأن حماس قوية هي أفضل بالنسبة لإسرائيل، فقد تم السماح بتحويل الأموال إلى حماس لأنها تذهب إلى المواطنين، لكنها ذهبت إلى حماس وساهمت في بناء وتعزيز قوة الحركة. لقد كانت هناك وجهة نظر بقبول معادلة الهدوء مقابل الهدوء، وهذه كارثة بحال التعامل مع منظمات إرهابية. لقد درسنا منظمة حماس. لكني أعتقد أن هذه الحكومة لم تعرف منظمة حماس ولم تدرسها. لقد درسنا منظمة حماس، وحاربناها حتى النهاية في عملية "حامي الأسوار" العسكرية وفي الانتفاضة الثانية.

وقال موفاز إنه وفقا لقراءته المشهد العام حيث "يعسكر جيشان من الإرهابيين على حدود إسرائيل، أحدهما قوي جدا في الشمال، حزب الله. والآخر أصغر وأضعف. كلاهما بنفس القدر من القسوة". وأضاف أنه من الواضح أن الجيش من الشمال هو المشكلة والتهديد الرئيسي.

ولفت موفاز إلى أنه كان من الأجدر أن "يبدأوا حملة ضد حزب الله أولاً وأن يبذلوا قصارى جهدهم ضد حماس لإطلاق سراح المختطفين أولاً، مضيفًا: «كما حصل حين وافقنا على صفقة شاليط مع حماس وحتى صفقة تننبويم مع حزب الله».

من وجهة نظر موفاز، فإن عدد الرهائن الكبير بيد حماس يستوجب توجهًا مختلفًا من جانب الحكومة "إنهم 229. وهذا رقم لا يصدق. في حرب يوم الغفران (أكتوبر 1973)، عندما حدث إخفاق عسكري قبل 50 عاما وكنت فيه ضابطا، قائد دورية للمظليين، لم يصل الأمر إلى المدنيين، انتهى بين الجيش والمصريين والسوريين".

كما اعتبر "موفاز" أن اعتماد ممر إنساني في غزة كان خطوة في غير مكانها. وقال "أنا أعارض ذلك بشدة. أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نكون أكثر قسوة من حماس، ولكن عندما يكون الأطفال والنساء والأجداد داخل القطاع في أيدي هذه المنظمة القاتلة، كيف تسمحون بممر إنساني؟ دعونا أولاً أن نرتب زيارة للصليب الأحمر، دعونا نرى وجوههم، دعونا نعرف أسماءهم ونعرف ما هي حالتهم".