28-10-2023 | 14:00
نانيس جنيدي
منذ أيام والوطن العربى بل العالم بأكمله يتابع القضية الفلسطينية.. ولأن الفن لم يكن يوماً لمجرد الترفيه فقط، بل هو بالفعل يناقش قضايا مهمة على مر العصور، فهناك العديد من الأعمال السينمائية المصرية التى ناقشت هذه القضية بأكثر من منظور، وكشفت تفاصيل عديدة وجوانب ربما لا يعرفها أحد، فلم تقف السينما المصرية صامتة، وتعالوا معاً نعيش مع هـذه الأعمال الفنية ونتعرف كيف قدمت هذه القضية؟
صعيدى فى الجامعة الأمريكية
تدور قصة الفيلم حول خلف الدهشورى خلف «محمد هنيدى» ابن محافظة سوهاج، الذى حصل بتفوقه فى الثانوية العامة على منحة بالجامعة الأمريكية للدراسة بالمجان، ووصل للقاهرة للإقامة فى منزل بلدياته حسين «طارق لطفى» الذى يعمل جرسوناً فى كافتيريا، ويحب فتاة الإعلانات لمياء «سهام جلال» ومعهما بلدياتهما على «أحمد السقا» الذى يلحن ويغنى فى الإعلانات مع لمياء، وكان حسين يغير من عمل على مع لمياء، غير أن حسين كانت تحبه فى صمت، جارته أمينة «أميرة فتحى»، التى تعرف عنه كل شىء وتراقبه، وهو لم يرَ منها سوى عينيها.
يذهب خلف للجامعة ليتعرف بزملائه الجدد، أحمد المنشاوى «فتحى عبدالوهاب» الشاب الوطنى الثائر على بعض الأوضاع السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية مما تسبب فى رسوبه عدة مرات، والشاب اللاهى ابن الأغنياء هاشم «هشام المليجى»، وعبلة الدرينى «غادة عادل» الفتاة الأرستقراطية ابنة السياسى المعروف، والتى أُعجب بها خلف، والفتاة خفيفة الدم سيادة «منى زكى» والتى أُعجبت بخلف.
اصطدم خلف بالأستاذ الانتهازى سراج طايل «هانى رمزى» الذى يفخر بحمله جنسية أجنبية، والذى أُعجب بعبلة الدرينى عندما علم بعمل والدها، وتقرب لها وأصبح منافساً لخلف، واصطدم به عدة مرات، حتى كانت رحلة فايد التى أعلن فيها سراج خطبته لعبلة، فأُصيب خلف بصدمة، ولكن سيادة حاولت التخفيف عنه.
يحاول خلف أن يكون على مستوى طلبة الجامعة، من حيث الملبس واقتناء سيارة، فأرسل لوالده الحاج الدهشورى «محمد يوسف» الذى باع قيراطين واشترى له سيارة «على قد ما قسم»، لينافس سراج الذى عاود الصدام به وترك الجامعة، بينما انجذبت لمياء إلى على.
ثم جاء الدهشورى، ونصح ابنه بالاجتهاد فى تحصيل دروسه من أجل مستقبله، بينما تنبه حسين إلى جارته التى تحبه أمينة، وسعى لمصالحة خلف وعلى وأعادهما للشقة، وتزوج من أمينة، واجتهد خلف فى دروسه، وعلى فى ألحانه، وجاهد خلف مع المنشاوى فى دعم القضية الفلسطينية، واتحد الطلبة ضد سراج، وأعادت له عبلة دبلته، ليسافر سراج إلى أمريكا، ويخلو الجو لخلف، ولكنه فضّل الاجتهاد فى دروسه حتى تخرج، وعلم أن سيادة هى التى أنقذته بخطابها لوالده، الذى طلب منه عمل زيارة لأهل سيادة لخطبتها.
همام فى أمستردام
يعيش همام مجاهد شعبان فى حارة شعبية مع والدته وإخواته البنات، وكان همام يحب جارته إيمان، ولا يستطيع الزواج بها لعدم قدرته على إيجاد شقة، أو إحضار شبكة ومهر، ولذلك قرر السفر إلى هولندا، حيث يعيش خاله إبراهيم فتح الباب، الذى يتوقع أن يساعده فى إيجاد عمل، يدر عليه دخلاً يمكنه من الزواج من إيمان، وتزويج أخته الصغرى بدريه.
يسافر همام بالفعل إلى هولندا ليبدأ عمله بعد عدة محاولات لإيجاد فرصة عمل في إحدى الفنادق وهناك يلتقى بزميل له معارض لحقوق الشعب الفلسطينيى بحكم جنسيته مما يترتب عليه حدوث العديد من المشكلات بينهما وبخاصة حينما تتداخل بينهما المناقشات حول حقوق هذا الشعب ويؤكد له زميله عدم اعترافه بها بل ويدعى أن جزء من الحضارة المصرية لا ينتمى إليها ولكنه ينتمى إلى دولته وهنا ينشب بينهما خلاف يؤدى إلى فصل همام من وظيفته، ولكن زميلته بالفندق رقية الهولندية من أصل مغربى، والتى أُعجبت به وتبادلت الصداقة معه، ساعدته ووقفت بجانبه عندما تمكن من افتتاح كشك لبيع الأطعمة والمشروبات، وأشترك معه فى العمل زميله المصرى طه القناوى.
وبالرغم من هذا إلا أن زميله الذى تسبب في فصله من العمل مازالت أحقاده توجهه نحو المزيد من الانتقام من خلف لذا يقوم بالإبلاغ عن عمله الجديد حتى تقدم الضرائب على إغلاق هذا الكشك وبالرغم من هذا يصمم همام على الاستمرار فى الكفاح وإيجاد فرصة جديدة للعمل منحياً الخلافات التى نشأت بينه وبين زميله جانباً ومصراً على الاستمرار حتى ينجح ومساعدة زملاؤه فى امتلاك مطعم كبير فى هولندا وبهذا يثبت أن المصرى قادر على النجاح مهما تم استهدافه من أياً من القوى المغرضة.
أصحاب ولا بيزنس
تطرق هذا الفيلم الذى أُنتج فى عام 2001، للانتفاضة الفلسطينية، حيث يذهب المذيع بطل الفيلم رغماً عنه إلى فلسطين لتقديم حلقة من برنامجه الترفيهى هناك، ليقابل أحد الشباب الفلسطينيين، الذى يقوم بعملية استشهادية، تغيّر من مسار حياة مقدم البرنامج الذى قدم دوره الفنان مصطفى قمر، حيث نجده بعد أن كان بعيداً عن كافة القضايا الوطنية يتبنى الدفاع عن القضية الفلسطينية ويصور بنفسه فيلماً تضحيات الشعب الفلسطينيى.
الفيلم بطولة هانى سلامة ومصطفى قمر ونور وموناليزا وسامى العدل وطارق عبد العزيز.
ولاد العم
تناول هذا العمل القضية الفلسطينية بصورة غير مباشرة من خلال قصة زوجة تكتشف فجأة أن زوجها ضابط في المخابرات الإسرائيلية فى حين أنها كانت تعتقد أنه مصري ومن خلال خطف زوجها لها هي وأبنائها تعيش داخل دولته العديد من التفاصيل عن معاناة الشعب الفلسطينيى سعياً وراء الحصول على حقوقه وأرضه من خلال عدد من أبطال العمل الذين تلتقيهم فى هذه الدولة.
يلعب بطولة العمل كريم عبد العزيز ومنى زكى وشريف منير.
أرض السلام
تدور أحداث الفيلم حول «أحمد»، الفدائى المصرى ويتطرق العمل إلى معارك الفدائيين من أجل تحرير فلسطين والصعوبات العديدة التى تواجههم بعد انتهاء أى عملية.
الفيلم بطولة عمر الشريف وفاتن حمامة وعبد السلام النابلسى وعبد الوارث عسر.
السفارة فى العمارة
من أكثر الأفلام التى تناولت القضية بشكل يوضح تفاصيلها، وتدور قصته حول المهندس «شريف خيرى» الذى يعمل بإحدى شركات البترول بأحد الدول العربية، ويضطر إلى العودة لمصر بعد غياب عشرين عاماً، ليفاجأ بأن السفارة الإسرائيلية بجانب شقته فى نفس العمارة، ويحاول جاهداً بيع الشقة فى البداية، إلا أن فشله يجعله يتعامل مع الأمر بطرق مختلفة.
الناصر صلاح الدين
من أبرز الأفلام بتاريخ السينما المصرية، وخلاله أظهر العمل أهمية القدس منذ فجر التاريخ والصراع عليها.
العمل من بطولة أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار ونخبة كبيرة من نجوم الفن.-
فتاة من فلسطين
تدور أحداث الفيلم حولضابط طيار مصري يستبسل في الدفاع عن الأرض الفلسطينية، وتحدث غارة جوية تؤدى إلى سقوط طائرته في قرية فلسطينية وتعثر عليه سلمى الفلسطينية مصابًا في قدمه، فتستضيفه في منزلها وتعمل على تطييب جراحه، ثم نعرف أن منزل سلمى ما هو إلا مركزًا لسلاح الفدائيين، ويعجب الطيار المصري بالفتاة سلمى وشجاعتها حتى يتبادلان الحب.
الفيلم بطولة محمود ذو الفقار وسعاد محمد وحسن فايق.
الله معنا
يتحدث الفيلم عن حرب فلسطين، ويذهب الضابط «عماد» للمشاركة فى حرب فلسطين بعد أن يودع خطيبته نادية ابنة عمه التاجر الثرى، يصاب عماد، ويعود مع عدد من الجرحى.
حتى تتكون حركة «الضابط الأحرار» التى تعمل على تغيير الأوضاع حتى اندلاع ثورة يوليو.