قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المعايير المزدوجة للغرب تبعث على الدجر ولكن يجب التعامل معه، مشيدًا بالقرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدعوة لوقف إطلاق النار وأنه يناسب كل الأطراف.

وأوضح  "بيومي" في مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن القرار يمكن أن يكون بداية لمفاوضات لا تقوم على الربح كل شيء من طرف من الأطراف، وهذا هو المبدأ الإسرائيلي الذي يقوم على أكل الكعكة كلها وعدم ترك شيء للأخرين، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترفض قرار إنشائها الذي نص على وجود دولتين متجاورتين ولا توافق على توقيعها على اتفاقية أوسلو مع السلطة الفلسطينية، بل وقام رئيس وزرائها أيضا بعرض خريطة إسرائيل أمام الأمم المتحدة متضمنة الضفة الغربية والجولان السوري المحتل.
ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن أهمية قرار الأمم المتحدة يشير إلى شرعية الدولية وأن موافقة 120 دولة على القرار دليل على توحد موقف الدولي، لافتًا إلى انقسام داخل الاتحاد الأوروبي حول القرار فمنهم من عارض ومنهم من امتنع ومنهم وافق.

وأكد أن إسرائيل ترفض دائما الحرب المباشرة بين رجل ورجل وهذا بناء على تجارب الحرب السابقة وأنها تفضل هدم البيوت على رؤوس ساكنيها بدلا من الحرب المباشرة، معللاً ذلك بعدم إمكانية إسرائيل تحمل خسائر الحرب المباشرة بسبب قلة عدد القوات  لديها الصالحة لاستخدام السلاح، مشددا في الوقت ذاته أن كل شيء بما فيه الاستفادة من القرار الدولي يتوقف على صمود الشعب الفلسطيني.

وتحدث مساعد وزير الخارجية الأسبق عن أن سبب قطع الاتصالات في غزة هو إخفاء الحقائق وعدم التواصل بين الفلسطينيين والعالم وجعل إسرائيل هي المصدر الوحيد للمعلومة، مضيفًا أن هناك أزمة داخل إسرائيل حاليًا هي أنه لا يوجد أي حزب حصل على نسبة أكثر من 50% كما أن نتنياهو يواجه اتهامات فساد وحكم بالسجن والبعض ينظر إليه أنه يتعمد إثارة الحروب للهروب من السجن.