الإثنين 29 ابريل 2024

خالد الجندي: مخططات الأعداء لتقسيم الوطن فشلت على أيدي القوات المسلحة

خالد الجندى

أخبار28-10-2023 | 22:07

دار الهلال

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن القرآن الكريم ذكر في سورة الأحزاب "وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".

وأضاف "الجندي"، وفقا لبيان منشور على الصفحة الرسمية لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على موقع "فيسبوك": "هنا سجل القرآن الكريم ردة فعل المؤمنين عند رؤيتهم الأحزاب، فما استكانوا ولا ارتعدوا ولكن ثبتهم الله تثبيتًا منقطع النظير، مؤكدًا أن الأعداء خططوا ومازالوا يخططون لتقسيم الوطن، وقد فشلت مخططاتهم على أيدي رجال القوات المسلحة البواسل والشعب المصري الواعي الحر، فبلدنا هو البلد الوحيد الحر في المنطقة، فليس فيه قواعد عسكرية أجنبية على أرضه، فنحن لا ننتمي إلا لهذا الدين، ولا ننتمي إلا لهذا البلد". وأكد أن الحروب تنشأ على أكتاف الرجال وأعناق الصامدين، مضيفا: "علينا أن نأخذ بقانون الإعداد الذي أمر الله به، والذي يجب أن يتحرى عنه الناس قبل التفكير في الحرب، وقد سخر الله تبارك وتعالى ممن أراد الجهاد دون إعداد فقال تعالى: "وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ". واستطرد: "ففقه الإعداد يلمح من قوله تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ"، ويقتضي أولا الالتزام بالقانون فهو الضمانة الأولى لفقه الإعداد".

وواصل: "فالإعداد يحتاج إلى إعادة نظر بمواجهة النفس ومحاسبتها، قال تعالى: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"، وقال تعالى: "وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ"، وقال تعالى: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ"، ويقول تعالى: "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ".

ونوه بأن هذه قوانين يجب أن نلتفت إليها فالحرب ليست نزهة، وإنما الدفاع عن الوطن يتطلب الإعداد، والالتفاف حول القيادة السياسية والتخندق في خندق واحد والالتفاف حول راية الوطن، وترك الجدال، وترك النزاع والصبر على الشدائد والجلد في مواجهة الخطوب والعمل على الإنتاج وتجويده ومحاولة الاستغناء عن كل سلعة تأتي هذا البلد من الخارج، ومحاولة إعادة بناء جسور الثقة بين الأمة وبين علمائها، والاستعداد للمرحلة القادمة لأننا نملك أغلى وطن عرف في تاريخ البشرية.

واختتم: "عاشت مصر وعاش رئيسها الذي ندرك تمامًا وطنيته وإخلاصه ومحبته لبلاده، ونجدد له الولاء والالتفاف تحت قيادته حفظه الله ومن معه من كل مكروه وسوء".

Dr.Randa
Dr.Radwa