تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب، والشاعر المصري فؤاد حداد، والذي يعتبر من أبرز الوطنين المدافعين عن القضية الفلسطينية في منتصف القرن العشرين، واستطاع بسحر كلماته أن ينصر القضية ويدافع عنها مستخدما سلاحه الخاص وهو الشعر.
ولد "فؤاد" بمدينة القاهرة عام 1927، والدته من عائلة سورية وكان والده أكاديميًا لبنانيًا يُدعى سليم أمين حدٌاد ولد في بلدة عبيه بجبل لبنان في أسرة مسيحية بروتستانتية لوالدين بسيطين اهتما بتعليمه، تخرج في الجامعة الأمريكية في بيروت متخصصاً في الرياضيات المالية ثم جاء إلى القاهرة قبيل الحرب العالمية الأولى ليعمل مدرساً بكلية التجارة جامعة فؤاد الأول ، وحصل على لقب البكوية.
تعلم "حداد" في مدرسة الفرير ثم مدرسة الليسية الفرنسيتين، وكانت لديه منذ الصغر رغبة قوية للمعرفة والإطلاع على التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده، وكذلك على الأدب الفرنسي من أثر دراسته للغة الفرنسية، اعتقل فؤاد حداد مرتين لأسباب سياسية.
انضم إلى نقابة التجاريين في مصرعندما نشأت، مُنح العضوية رقم واحد، وما زالت كتبه وجداوله تدرس باسمه حتى الآن.
أنشئت له جائزة باسمة تقديرا لأعمالة في الشعر المصري، تعاون مع الملحن سيد مكاوي في تقديم كلمات أغنية المسحراتي، وهو برنامج تم بثه على الإذاعة الوطنية المصرية ثم قام بتحويل برنامج تلفزيوني.
كتب الكثير من القصائد المؤثرة عن القضية الفلسطينية ومنها الحلزونة، أنا اللي حي وشهيد، أمل المساكين، صوت الجموع المفرَد، على باب الله، كما نشرت له العديد من المجموعات الشعرية مثل لازم تعيش المقاومة "المجلد الثالث"، الحمل الفلسطيني، ديوان الإراجوز على الوجيعة ويلاقى على الطبطاب عن دار سينا للنشرعام ، الشرط نورعن دار الثقافة الجديدة
و رحل عن عالمنا عام 1985 عن عمر يناهز 58 سنة، تاركا الكثير من الكلمات المؤثرة الخالدة في سبيل نصر القضية الفلسطينية.