تفقدت نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، ترافقها نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، عددا من المواقع الثقافية بالمحافظة تضمنت مركز الإبداع الفني، وقصر الثقافة بدمنهور، ودار الأوبرا، ضمن برنامج زيارتها لمتابعة سير العمل بعدد من المنشآت والمواقع الثقافية بالمحافظة، بحضور عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية والقائم بأعمال رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية.
وقالت الكيلاني: "إن محافظة البحيرة تمتلك العديد من المنشآت الثقافية، كمركز الإبداع الفني بدمنهور، وأوبرا دمنهور، وقصر ثقافة دمنهور، تُمثل جميعها منارات ثقافية متفردة، بما تشمله من مقومات وتجهيزات متطورة، تُقدم الخدمات الثقافية المتنوعة لمختلف الفئات المجتمعية بمحافظة البحيرة، للمساهمة الفعالة في خلق أجيال من المبدعين، وأضافت أن وزارة الثقافة تواصل جهودها لتوفير البيئة الملائمة والمحفزة لتشكيل الوعي المجتمعي البناء من خلال الثقافة والفنون.
كما حرصت وزير الثقافة، خلال الزيارة، على الاستماع إلى عدد من العاملين بالوزارة، للتعرف منهم على أهم المحاور المتعلقة بطبيعة سير العمل، وماهية وجود معوقات أو متطلبات يمكن تجاوزها من أجل تحقيق أعلى استفادة ممكنة من أجل تقديم الخدمة الثقافية والفنية لجمهور الأوبرا بشكل مُثمر فعال، مؤكدة لهم حرص الوزارة على توفير بيئة عمل إيجابية تُسهم في تحقيق مستهدفات الدولة لنشر المعرفة، ومن جانبها، ثمنت نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، جهود وزارة الثقافة في الاهتمام بتطوير منظومة العمل داخل المراكز الثقافية والفنية بالمحافظة، مؤكدة دعم جهود التعاون بين الوزارة والمحافظة، وتقديم أشكال الدعم الفعال في الارتقاء بالمستوى الإبداعي والتثقيفي لأبناء المحافظة من المبدعين والموهوبين، والعمل الجاد نحو تفعيل منهجية الدولة في استثمار القوة الناعمة لصالح مستهدفات التنمية المجتمعية، مؤكدة دور الثقافة والفنون في إحداث كل ما هو إيجابي ننشده لبلادنا.
هذا وتفقدت وزير الثقافة قصر ثقافة دمنهور والذي يضم مسرحًا مجهزًا بأحدث معدات الميكنة والإضاءة والصوتيات و يتسع ل303 مقعدًا، مقسمة إلى صالة وبالكون، ملحقًا به قاعة لكبار الزوار وغرفًا للممثلين، وقاعات متخصصة لإقامة الورش الفنية والثقافية المتنوعة، كما يوجد به "قصر ثقافة الطفل" وهو عبارة عن نادي تكنولوجيا معلومات للأطفال، وقاعة ندوات متعددة الأغراض ومكتبة للطفل تحتوى على 2527 كتابًا، كما يضم المبنى "قصر ثقافة دمنهور" ويحتوي على 3 نواد للمرأة وللعلوم وتكنولوجيا المعلومات للكبار، بالإضافة إلى عدة قاعات للمعارض وللفنون التشكيلية للحرف البيئية ولتدريبات الفنون الشعبية ومرسمًا، ومكتبتين للكبار تضم 5741 كتابًا لجميع ألوان الفنون والآداب والتاريخ والفلسفة، وغيرها.
وشملت الجولة التفقدية مبنى أوبرا دمنهور التي شيدت عام 1930 وُتعد تُحفة معمارية تتجسد فيها خصائص العمارة المصرية في بداية العقد الرابع من القرن الماضي، ويتبع المسرح من حيث التخطيط طراز الأوبرا الإيطالية، وقد قامت وزارة الثقافة بترميم مبناها وتزويده بأحدث وسائل العرض والإضاءة ليواكب أحدث النظم العالمية، وشملت الزيارة ايضًا تفقد مركز الإبداع الفني بدمنهور والذي يتكون من: "قاعتين للمعارض، وأخرى للفنون التشكيلية، قاعة متعددة الأغراض تحمل اسم الدكتور "أحمد زويل"، قاعة اطلاع للأطفال، قاعة الحاسب الآلي، مكتبة وقاعة اطلاع، قاعة الصالون الأدبي تحمل اسم "توفيق الحكيم"، فصل تعليم لغات، وحدة المعلومات، وقاعتين لتعليم الباليه".
جاءت الجولة بحضور أحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، ومحمد البسيوني مدير عام ثقافة البحيرة، والمهندسة زكية رشاد مقرر المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، والعديد من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة.
كانت وزير الثقافة قد التقت محافظ الغربية، صباح اليوم، لبحث تكثيف الفعاليات الفكرية والفنية بالمحافظة وتفقد عدد من المواقع الثقافية، ومتابعة سير العمل بها، والمضي نحو تفعيل المزيد من تطوير ورفع كفاءة عدد من المواقع بمدن وقرى المحافظة، إلى جانب الاطلاع على موقف عدد من المشروعات والمواقع قيد التجديد ورفع الكفاءة أو الإنشاء والجاري تنفيذها.