طالب رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، المحامين العرب، بتوحيد الجهود لمحاكمة قادة إسرائيل دولياً على جرائم الحرب في غزة.
جاء ذلك لدى رعاية الصفدي، اليوم الخميس أعمال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، بحضور نقباء المحامين في الدول العربية وأعضاء مكتب اتحاد المحامين العرب، والذي جاء بعنوان (فلسطين القضية العادلة)، ونظمته نقابة المحامين الأردنيين في المركز الثقافي الملكي.
وقال الصفدي: «أقول لكم وأنتم أقسمتم على أداء المهنة بالأمانة والنزاهة والاستقامة والاستقلالية، أن توحدوا الجهود وتوثقوا جرائم المحتل وأن تدفعوا بكل الإمكانات والطاقات من أجل محاكمة قادة الكيان أمام جميع محاكم الاختصاص الدولية، على ما ارتكبوه من جرائم حرب وإبادة ومجازر بحق المدنيين في غزة، حيث تم استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، وكان آخر الجرائم البشعة في مخيم جباليا».".
وأضاف الصفدي، أن "الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني بقي صامداً على جبهة الحق والثبات في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين، وأن موقف الأردن الرسمي والشعبي انتصر للأشقاء وقدم لهم واجب الضمير بسحب سفيرنا من إسرائيل الغاصبة المحتلة، ورفض عودة سفيرهم إلى أن تتوقف الحرب وجرائم إرهاب دولة الاحتلال في قطاع غزة".
وتابع، أن "الأردن ينادي دوماً بتعظيم مساحات التوافق العربي، رغم اتساع الجراح، ورغم مكائد الفرقة، ومساعي المتربص بنا إلى مزيد من الشتات والتباعد، لكنه أردن الهواشم والشعب العظيم يبرهن دوماً أنه لا ينساق وراء الصفقات والبرامج المشبوهة، فبقينا في خندق الأمة ما تبدلنا وما لانت لنا عزيمة".
وأوضح أن "أول الخطوات تبدأ على النحو الذي طالب به العاهل الأردني منذ بداية العدوان الغاشم، بالعمل الفوري على وقف الحرب على غزة، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى القطاع، وإعلان موقف عربي رافض لتهجير الأشقاء الفلسطينيين".
وأكد أن ذلك جريمة وخط أحمر بالنسبة للأردنيين والفلسطينيين على حد سواء، ويجب أن تكون على ذات الأهمية والخطر بالنسبة للأشقاء العرب.