قال وزير الدفاع الفرنسى سيباستيان ليكورنو، إن فرنسا بصدد إرسال طائرتين آخريتين، اليوم الجمعة والأحد القادم، محملة بمساعدات إنسانية لتلبية احتياجات السكان المدنيين فى قطاع غزة، حيث أرسلت فرنسا بالفعل فى نهاية أكتوبر 54 طنا من المساعدات الإنسانية العاجلة المخصصة للمدنيين فى غزة.
وتتضمن هذه المساعدات عددًا من الخيم وتجهيزات طبية طارئة وأدوية وأجهزة تنفس ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية ومولدات كهربائية ومواد غذائية وغيرها من المساعدات الانسانية لسكان غزة.
واستعرض وزير الجيوش الفرنسى المساعدات التى قدمتها فرنسا للفلسطينيين، وقال إن فرنسا تريد حث دول أخرى على تقديم الدعم الإنسانى لقطاع غزة، الذى يتعرض للقصف الدموى الإسرائيلى بشكل متواصل.
ومن على متن حاملة الطائرات الهليكوبتر "تونير" التى ستشارك فى عمليات الإغاثة للسكان المدنيين فى قطاع غزة، أكد أن الرئيس الفرنسى طلب إعداد حاملة طائرات الهليكوبتر ديكسمود وهى حاملة طائرات أخرى تابعة للجيش الفرنسي، لتعمل على الارض بجانب "تونير" التى تتواجد حاليا بين لبنان وقبرص.
وقد أرسلت باريس بالفعل حاملة الطائرات "تونير" إلى شرق البحر المتوسط فيما وصفه الرئيس إيمانويل ماكرون بأنها مهمة لدعم مستشفيات غزة وتقديم المساعدات الطبية للمتضررين. وقال مصدر عسكرى فرنسى إن الحاملة تونير التى تضم نحو 60 سريرًا وجناحين للعمليات الجراحية لا يمكن استخدامها إلا مؤقتًا وكدعم لمستشفى أكبر على الأرض.
ويشهد قطاع غزة والذى تحت حصار كامل منذ 9 أكتوبر، وضعًا إنسانيًا مقلقًا للغاية، حيث يُحرم السكان من إمدادات المياه والغذاء والكهرباء. وفى هذا الصدد، أوضح ليكورنو أنه فى مواجهة هذا الوضع، تعمل فرنسا على تقديم الدعم وتأمل أن يشجع ذلك دولاً أخرى.
وقال إنه إذا كان على إسرائيل أن تدافع عن نفسها، فإنه يجب أيضا حماية السكان المدنيين فى غزة وأفضل طريقة للحفاظ على حياتهم هى الاعتناء بهم أيضًا. كما نددت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس بالعديد من العقبات التى تحد بشكل كبير من وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "بهدنة إنسانية على الأقل ووقف إطلاق النار، حيث أن الوضع "على الأرض فى غزة لا يوصف".
فى هذا الصدد، أكد ليكورنو على أهمية إقامة ممرات إنسانية، وأن توفر السلطات الإسرائيلية الامكانيات لتوفير العلاج، كما أكد على أهمية دعم مصر التى لديها المنفذ البرى الوحيد المؤدى إلى غزة ولا تديره إسرائيل.