الثلاثاء 14 مايو 2024

صور جوية تكشف استراتيجية إسرائيل في حربها البرية ضد حماس

قطاع غزة

عرب وعالم4-11-2023 | 12:05

دار الهلال

منذ بدء الحرب في غزة، التزمت إسرائيل الصمت إلى حد كبير بشأن تفاصيل عمليتها البرية، لكن مع الوقت بدأت الأقمار الصناعية تقدم تصورا واضحا حول تحركات الجيش الإسرائيلي. 

وقدم تقرير نشرته الإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة تحليلا لصور الأقمار الصناعية المتاحة، بما في ذلك صور صادرة عن الجيش الإسرائيلي، والتي تقدم لمحة عن الوضع على الأرض.

وبحسب الصور، يبدو أن القوات الإسرائيلية طوقت مدينة غزة، وهي تتمركز على ثلاثة محاور، اثنان منها من الشمال يندفعان جنوبا نحو المدينة، وواحد من الجنوب الشرقي يمر عبر قطاع غزة بأكمله. 

وتكشف صور عالية الدقة تم التقاطها من "بلانيت"، في 31 أكتوبر عن ما يقرب من عشرين مركبة مدرعة إسرائيلية بالقرب من طريق رئيسي، من أجل التحكم في الوصول إليه على الأرجح.

وتُظهر صورة أخرى التقطتها الأقمار الصناعية لوكالة الفضاء الأوروبية، في الأول من نوفمبر، تقدم المدرعات الإسرائيلية على بعد ثلاثة أرباع ميل من الساحل، كما تظهر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قتالاً عنيفًا بالقرب من الطرف الجنوبي لمدينة غزة. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي تطويق مدينة غزة بالكامل، الأمر الذي اعتبره خبراء عسكريون أن الهدف منه هو تطويق قوات الفصائل الفلسطينية، لكنه قد لا يكون كافيا؛ نتيجة للبيئة الحضرية المكتظة بالسكان. 

وأشار التقرير إلى أن هذه التعقيدات "قد تدفع إسرائيل لاختيار السيطرة على المدينة من ضواحيها، بينما تقوم بعمليات في الداخل تركز على تدمير الأنفاق والبنية التحتية لحماس دون احتلال واسع النطاق".

وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مخيم جباليا للاجئين، شمال مدينة غزة، إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وأضرار جسيمة، ما أثار مخاوف بشأن قواعد الاشتباك والتناسب. 

وحذر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أن الضربات الإسرائيلية قد ترقى إلى جرائم حرب، مشددا على ضرورة استهداف مواقع عسكرية مع تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.

ونقل التقرير قول خبراء إن قدرة إسرائيل على حشد الدعم الدولي تعتمد على جهودها لمساعدة المدنيين وتقليل الخسائر البشرية، وأن إهمال المخاوف الإنسانية يمكن أن يشكل تحدياً كبيراً لأهدافها.

Dr.Radwa
Egypt Air