نحتفل اليوم بعيد الحب المصري، الذي اختاره الكاتب "مصطفى أمين" في الرابع من نوفمبر، بهدف نشر السلام بين الناس وتعزيز حب الأسرة والجيران والوطن لدى الجميع، ومن منطلق تلك المناسبة، نتساءل عن كيفية زرع الحب والخير للوطن في نفوس أطفالنا، كي نعزز من قيمة الانتماء والولاء لديهم.

ومن جهتها، قالت الدكتورة وسام منير خبير الاستشارات النفسية والتربوية، ومدرس بكلية التربية بإحدى الجامعات الخاصة، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، إن مفهوم حب الولاء والمواطنة والانتماء للوطن لدى صغارنا، يعد من أكثر القيم الضرورية لتنشئة أجيال مستقبلية قادرة على حماية الوطن وضمان استقراره وأمانه، ولابد على كل أم وأب أن يربوا أطفالهم منذ السنوات الأولى على زرع مثل هذه المفاهيم، وذلك من خلال الآتي:

• الاهتمام بالجزء الحسي، وهو من خلال أن تقوم الأم بتوجيه صغيرها، بالشعور بكل ما يوفره له الوطن، بداية من الأمان عند نزوله للشارع وذهابه للمدرسة دون أن يعترض طريقه أي مصاعب أو مخاطر، و توفير المرافق العامة له من ماء وكهرباء ومنزل يحتمي بجدرانه، ووجود أماكن للترفية والأشجار من حوله، وتوفير احتياجاته من مأكل ومشرب وملبس.
• الاهتمام بالجزء المعنوي، وذلك من خلال بث قيم احترام العادات والتقاليد والقوانين، وثقافة التعامل مع الآخرين باحترام، مع عدم ارتكاب أي تخريب لمرافق الدولة أو التلفظ بما يشوه الوطن أو يسيء لتاريخه.
• أن تقوم الأم بالحديث مع طفلها، عن تاريخ الوطن وزعمائه وعلمائه وما بذلوه من مجهودات من أجل إعلاء قيمة الوطن.
• سرد القصص المطبوعة والمصورة مثل الكرتون الذي يتحدث عن تاريخ الوطن، والصراعات والحروب التي خاضها، من اجل توفير الأمان لمواطنيه دون تفريق أو تمييز.
• إدراك الطفل أن الإنسان بلا وطن يعد شخص منزوع الهوية.
• الحث على احترام رجال الشرطة والجيش والتأكيد على دورهم باستمرار، في توفير حماية الأطفال والكبار.
• إدراك الطفل أن حب الوطن ليس مجرد هوية أو جنسية أو لغة، بل هو شعور أعمق من ذلك يصل إلي حد العقيدة والارتباط الوثيق في نفوس كل شخص.
• أن يكون الأب والأم قدوة حسنة لدى أبنائهم في حب الوطن، بحيث لا يتفوهوا ببعض الكلمات التي تسيء للدولة المصرية، ما ينعكس على احترام الطفل لبلده ويصبح لا يبالي مدى أهمية انتمائه أو ولائه.
• ضرورة تذكير الطفل بالمناسبات القومية، وأهميتها وشرح ألوان العلم المصري ورموزه، وزيارة الأماكن التاريخية والثقافية التي تعزز مفهوم الولاء والمواطنة لدى الطفل.