في ظل سلسلة من الجرائم المتتالية في حق المدنيين العزل من أهل غزة، يجتمع اليوم في الأردن، وزارء خارجية كل من الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بهدف وضع حداً للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين من أبناء الشعب الفلسطينى، والعمل على تأمين التدفق الفورى والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي ظل ذلك، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، هذه القمة تتوقف على مدى ضغوط التي سوف تمارس من المجموعة العربية على الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة في وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وتابع في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال": "هل الولايات المتحدة الأمريكية ستستشعر خطر على علاقاته بالعالم العربي بسبب الدمار الذي تفعله إسرائيل بحق أهل غزة، أو هل ستكون المقابلة تتمحور حول دخول المساعدات والوقود وقد فشل العالم العربي في إدخال المساعدات حتى هذا التاريخ، أو محاولة الوصول إلى وقف النار".
وذكر أن الاجتماع قد يتناول، أن على إسرائيل أن تتردع عن قصف المشافي والمساجد والمدارس في ظل كون كل شئ داخل القطاع تحت دائرة القصف والاستهداف.
وأشار غباشي، إلى أن القمة تأتي في ظل موقف عربي متخاذل على عكس ما كان من دول أمريكا اللاتينية مثل تشيلي وكولومبيا التي قطعت العلاقات مع دولة الاحتلال، ولابد من صدور موقف عربي كذلك حتى يتوقف الاحتلال عن ممارسة الجرائم في حق المدنيين العزل.
وبدء منذ قليل اجتماع وزراء الخارجية العرب مع أنتوني بلينكن، لنقل الموقف العربي بشكل متكامل وموحد متمثلًا في أولوية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور، ثم البدء في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، وهي استمرار الاحتلال الإسرائيلي وغياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس مرجعيات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين.