قال سفير إسبانيا بالقاهرة ألبارو إيرانثو إن السينما الإيبيروأمريكية تتمتع بقبول كبير في مصر، مؤكدا اهتمام محبي السينما والدارسين والأساتذة سنويا بأسبوع السينما الإيبروأمريكية الذي يعد بمثابة جسر ثقافي هام بين مصر ومنطقه البلدان الإيبيروأمريكية.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقيم بمقر إقامة السفير بمناسبة أسبوع السينما الإيبروأمريكية الذي تنطلق فعالياته في القاهرة غدا الاثنين وتستمر حتى 18 نوفمبر الجاري في سينما زاوية، وتنطلق في الإسكندرية في الفترة من 19 نوفمبر الحالي حتى أول ديسمبر المقبل في معهد ثيربانتس، بمشاركة 13 دولة إيبروأمريكية هي: بوليفيا، كولومبيا، تشيلي، الإكوادور، إسبانيا، جواتيمالا، المكسيك، باراجواي، بنما، بيرو، البرتغال، وجمهورية الدومينيكان وأوروجواي. 

وأضاف السفير أن السينما أثبتت أنها تعد مُحاورا ثقافيا استثنائيا عبر التاريخ، حيث تجاوزت الحواجز اللغوية والحدود الوطنية، من أجل نقل القصص والعواطف والتجارب الإنسانية إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم، موضحا أن لدى الفن السابع القدرة على ربط الأشخاص وتعزيز التفاهم المتبادل وتقدير الاختلافات والتشابهات بيننا .

وأشار السفير الإسباني إلى أن السينما الإيبروأمريكىة تلعب في هذا الصدد دورًا حاسمًا، لأنها تقدم تنوعًا غنيًا من الأصوات ووجهات النظر التي تثري البانوراما الثقافية العالمية وتفتح الأبواب أمام عوالم وحقائق جديدة للمشاهد المصري، منوها بأن دورة هذا العام هي الـ 11 بالقاهرة، والثالثة في الإسكندرية.

وذكر أن أفلام هذه المنطقة تشتهر بإبداعها وأصالتها وعمق رواياتها، إذ حصلت الأفلام الإيبروأمريكية على اعتراف دولي من خلال المهرجانات الدولية الهامة، وهي حقيقة توضح قيمة هذه الأفلام وقدرتها على تحريك وإلهام الجماهير في جميع أنحاء العالم.

ولفت إلى أنه وفي ذلك السياق، لم يكن وليد الصدفة أن تظهر السينما العربية وتتطور بشكل ملحوظ في مصر، التي قامت بدورها بنقلها إلى باقي العالم العربي..مضيفا أن عنصر التميز الخاص بالسينما المصرية مثلها مثل السينما الإيبيروأمريكية يكمن في أنهما تطورا بالتناغم مع تاريخ بلادهم، ولاسيما وفقا لدورها التاريخي التي قامت به في التاريخ الحديث والمعاصر، بكل ما يشمل ذلك من بساطة وتعقيدات على الأصعدة الثقافية والسياسية.

ونوه بأن ثنائية اللغة تعد سمة مميزة، وصفة تمثل هوية المجتمع الإيبروأمريكى، كما تعد تراثا مشتركا للدول الـ22 التي تتألف منها، وأشار إلى أسبوع الأفلام الإيبيروأمريكية يهدف إلى الترويج لتلك الأفلام من خلال الترجمة من الإسبانية إلى العربية أو الإنجليزية، وبالتالي تقريب المسافات بين الثقافتين من ناحية ومن ناحية أخرى التواصل مع الجمهور وتعريفهم بالواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي الموجود بالمجتمعات الإيبيروأمريكية المختلفة.