مع انتشار الدعاية والترويج للمنتجات المصرية المختلفة وخاصة المشروبات والأغذية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقيام بعض المصانع المصرية بفتح خطوط إنتاج جديدة لها وتطوير شكلها، نتساءل إلى أي مدى تؤثر منصات التفاعل الاجتماعي على انتشار المنتج المصري، وأيهما أكثر تأثيرا على الأسرة في ترويج المنتجات والتشجيع على شرائها هل المرأة أم الشباب والأصغر سنا بحكم إطلاعهم ونشاطهم على مواقع "السويشيال ميديا".
ومن جهته، أكد الدكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، من خلال تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الترويج والدعاية التي قام بها رواد " السويشيال ميديا" للعديد من المشروبات والمنتجات المصرية، ساهم بشكل كبير في إحداث انتعاشه حقيقية داخل السوق المصرية، ما جعل الكثير من الشركات الوطنية تستجيب لرغبة هؤلاء العملاء، وتقوم بفتح خطوط إنتاج جديدة وتطوير شكل وجودة ومضمون منتجاتها، والعمل على جذب المواطنين من خلال تقديم عروض تنافسية وتخفيضات لا مثيل لها.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، أنه لا يوجد فرق في وسائل التواصل الجماهيري من حيث التأثير أو التشجيع، لأنها تتفاوت من شخص لآخر، فمن الممكن أن تكون هناك بعض السيدات يقمن بشراء المنتجات التي يهتمون بها مثل الأطعمة الغذائية والمساحيق ومنظفات المنزل ومنتجات الشعر، كما يشجعن أطفالهن على شراء المنتجات المصرية، وهناك في بعض البيوت الأخرى يكون للشباب دورا أكبر من باقي أفراد الأسرة من حيث التأثير والتفاعل، كما أن لصفحات الشركات المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي دورا أساسياً للحفاظ على وجودها وضمان ثباتها وسط المجتمع المصري، وذلك من خلال:
- الحفاظ على المنافسة الحقيقية فيما يتعلق بتطوير المنتج من حيث الشكل والمضمون، بحيث يكون أكثر عصرية ومناسب للتغيرات التي طرأت على المنتجات المنافسة الأخرى.
- العمل على تقديم العروض والتخفيضات دون المساس بجودة المنتج، وزيادة منافذ بيعهم في كافة المحافظات.
- استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في التفاعل مع المتابعين، وتقديم كل ما هو جديد ويخص المنتج لهم، والاستجابة لمقترحاتهم.