منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، عملت مصر على التقديم الدعم للقطاع المحاصر من جميع النواحي، ومن كافة الأصعدة، وخلال الأيام الماضية استقبلت المستشفيات المصرية عدد من مصابين القطاع لعلاجهم.

دعم مصري لأهل غزة 

في ظل الإنهيار التام للمنظومة الصحية في غزة، جراء جرائم الإحتلال المتكررة بحق المرافق الصحية، إضافة إلى قطع إمدادات الغاز والوقود والكهرباء عن القطاع، جرى تنسيق فلسطيني مصري لإستقبال جرحى القطاع لعلاجهم في المستشفيات المصرية.

وخلال الأيام الماضية، قامت مصر بإستقبال الجرحى من غزة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لهم، وتعمل مصر على استقبال ما بين 40 إلى 50 مصاباً يومياً من الأشقاء الفلسطينيين.

وقد سبق ذلك، رفع السعة الإستيعابية لمستشفيات هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية لإستقبال المصابين والمرضى بما يضمن توزيعهم على المستشفيات بشكل رشيد لضمان تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية اللازمة لهم على أكمل وجه، فضلاً عن التنسيق مع المستشفيات الجامعية بكافة المحافظات المصرية.

إضافة إلى، التأمين الكامل لكافة المستشفيات بمحافظة شمال سيناء بالتنسيق مع الجهات المعنية وبالتنسيق مع اللجنة العليا لإدارة الأزمة، ورفع حالة الاستعداد القصوى بكافة الهيئات الصحية وعلى رأسها هيئة الإسعاف المصرية، حيث جرى تخصيص 40 سيارة إسعاف للاصطفاف داخل معبر رفح.

التنسيق مع منظمات المجتمع المدني بمصر لتقديم الرعاية اللازمة لمرافقي المصابين من الأطفال اللذين سيتم استقبالهم بالمستشفيات المصرية، بما يضمن تقديم الخدمات اللازمة لهؤلاء المرافقين.

في سياق متصل، وصلت اليوم القافلة الثانية من المساعدات المصرية من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي إلى معبر رفح، وذلك استعداداً لتوجهها إلى قطاع غزة.

ويواصل مطار العريش استقبال طائرات المساعدات لقطاع غزة، حيث بلغ عدد الطائرات التى وصلت إلى مطار العريش الدولى بشمال سيناء منذ 12 أكتوبر الماضى، بلغت 78 طائرة من 21 دولة عربية وأجنبية و15 منظمة وهيئة دولية، نقلت نحو 1730 طنًا من المواد الغذائية والطبية والأدوية وسيارات الإسعاف وجرى تخزين المساعدات فى 7 مخازن مؤمنة فى مدينة العريش.

ونجحت مصر في إدخال 417 شاحنة تشمل 8 آلاف طن بينهم أكثر من 60% من مصر فقط عبر المساعدات الشعبية وعبر المجتمع المدني ومؤسسات التحالف الوطني.

من صعيد الدبلوماسية، تطالب مصر العالم بتحمل مسؤولياته تجاه الصراع، والتحرك من أجل احتواء التطورات والتي قد لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة.

ونددت مصر بقتل واستهداف المدنيين العزل، في ظل صمت دولياً على تعرض 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة لشتى أنواع العقاب الجماعي وفرض الحصار والتجويع والضغوط العنيفة في ممارسات نبذها العالم المتحضر.

وأكدت أن أحداث القتل المؤسفة التي تشهدها غزة؛ لا يمكن تبريرها، ولن نقبل الدخول في جدل لا طائل منه أو قبول محاولة لتبرير هذه الممارسات المدينة باعتبارها إعمالا للحق الشرعي للدفاع عن نفس.. فسياسة العقاب الجماعي، واستهداف إسرائيل للمدنيين والأبرياء والمنشآت المدنية والطبية وفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم؛ لا يمكن أن تكون دفاعا شرعيا عن النفس بأي حال.

وتواصل مصر بذل كل ما في وسعها؛ لضمان إيصال المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة وتقديم العون في علاج الجرحى المدنيين وستسمر في جهودها رغم العراقيل الكبيرة والمتعددة التي تواجهها.