مع حدوث القصف والعدوان الإسرائيلي على غزة، تتأثر نفسية الكثير من النساء نتيجة المشاهد الدموية والخراب الذي تشاهده عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون، مما يسبب لها سلب لطاقتها الايجابية وتزداد مشاعر الحزن وعدم الرضا والغضب لديها لعدم القدرة على المساهمة الفعالة، ولذلك نقدم لكي أسلوب واتيكيت التعامل مع أحداث الحرب، بشكل إيجابي وأكثر فاعلية مع الذات.
ومن جهتها تقول خبيرة الإتيكيت والبروتوكول هالة العزب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إن هناك الكثير من الطرق والأساليب التي يمكن التعامل بها خلال أحداث الحروب، والتي تجعل المرأة أكثر إيجابية وفاعلية مع ما يدور حولها، دون يأس أو غضب، والتي من أهمها ما يلي:
- يجب أن تكوني أكثر إيجابية وصاحبة رأي بناء، سواء تجاه نفسك أو بلدك، بأن لا تقومي بأفعال قد تضر وطنك و توقف عجله الإنتاج.
- حتى لا تشعرين بتأنيب الضمير وعدم القدرة على المساهمة الفعالة، عليكي أن تكون أكثر إيجابية في تفكيرك، عن طريق المساهمة في أي شيء يفيد المتضررين من الحرب، مثل التطوع في الهلال الأحمر سواء مادياً أو معنوياً بالملابس والأغذية و ما إلي ذلك.
- من الممكن التأكيد علي موقفك السياسي بمنشور أو بفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و المساهمة الفعالة و لو برأي، حيث يعد ذلك أمر مريح نفسياً.
- في بداية اليوم و عند الاستيقاظ، يجب عدم الإمساك بالهاتف و فتح الفيديوهات و تصفح المواقع الإخبارية، بل عليكي بممارسة تمارين التنفس و الجلوس هادئة، كي تستطيعي متابعة الأحداث فيما بعد بعقل متفتح وواعي دون انفعال.
- أن تقومي بالاطمئنان على أصدقائك المقيمين في أماكن النزاع أو بالقرب منها، وتقديم المساعدة والدعم لهم، والتأكد من عزيمتهم وتشجيعهم على الصبر والقوة والإرادة التي يتبنوها.
- أن تقومي بحماية أبنائك عن طريق تجنب مشاهدة لمقاطع العنف والصور الصادمة، لأن ذلك سيؤثر عليهم كثيرا، ولكن علكي أن تفسري لهم إذا طلبوا ما يحصل في العالم من أحداث، وتشرحي لهم بطريقة بسيطة عن القضية الفلسطينية وعزيمة شعبها، لكن لابد أن يكون الطفل قد تجاوز عمر السابعة، كي يستوعب ما تقوليه.
- عند ذهابك للعمل، لا ينبغي أن تتركيه وتنشغلي بالحديث الجانبي عن الأحداث مع زملائك، مما يضيع من وقت العمل الثمين، ويقلل من فاعليتك.
- خصصي وقتاً بعد مواعيد العمل الرسمية لمشاهدة القنوات الإخبارية، حتى تتعرفي علي كل ما هو جديد و لا تشاهدي البث المباشر لأحداث عنف أو دمار حتى لا تزيدي من التوتر، خاصة إذا كنت تعاني من اضطرابات نفسيه أو أمراض القلب أو الضغط المرتفع.
- بعد الانتهاء من وقت مشاهدة هذه القنوات، لا تحاولي متابعة هذه الأخبار عن طريق الهاتف، لأنه ليس هناك ما هو جديد عما شاهدتيه عبر التلفاز، وإذا اضطررت لذلك فلا تحاولي فتح فيديوهات أو صور و إنما تكتفي بقراءة أخبار عن هذا الأمر فقط .