السبت 23 نوفمبر 2024

المصور

متطوعو «حياة كريمة».. سباق فى حب الوطن

  • 7-11-2023 | 16:39

صورة أرشيفية

طباعة
  • تقرير: رانيا سالم
بمجرد الإعلان عن فتح باب التطوع للمشاركة فى مبادرة حياة كريمة سارع الآلاف من المتطوعين فى جميع المحافظات للانضمام للمبادرة حباً فى الوطن ورغبة في الإسهام ولو بجهد بسيط، فى مشروع القرن الذى سيغير وجه الحياة فى ربوع مصر. متطوعو «حياة كريمة» هم ركيزة العمل التطوعى من الشباب المصرى ما يقارب ألفى شاب من برنامج التدريب الرئاسى والدفعة الأولى من الأكاديمية الوطنية للتدريب هم إحدى ركائز مؤسسة حياة كريمة وأوائل المتطوعين فى أضخم عمل تطوعى سيغير حياة المجتمع المصرى فى كافة المحافظات. الأمر لن يقتصر على الدفعة الأولى من متطوعى برنامج حياة كريمة، بل تم فتح باب التقديم لكل من يرغب من التطوع فى المشاركة فى أكبر مشروع تنموى مصرى، ليتسابق الشباب ويتقدم ما يزيد على 17 ألفا و300 متطوع فى الأسبوع الأول فقط. يقول مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير وسفير مبادرة حياة كريمة إن متطوعى برنامج حياة كريمة هم شباب البرنامج الرئاسى والدفعة الأولى من خريجى الأكاديمية الوطنية للتدريب وجارٍ إلحاق الدفعة الثانية، ويتراوح عددهم ما بين ألف ونصف وألفى متطوع. وأشار إلى أن هؤلاء نجحوا بشكل يفوق كافة التوقعات عبر المبادرات المختلفة مثل (رد الجميل/ حماية/ تصالح حياة)، وتنظيم مؤتمرات الشباب ومنتدى الشباب العالمى، وأثبتوا أنهم على قدر المسئولية ونجحوا فى التفوق على المجتمع المدنى والقطاع الخاص وحتى مؤسسات الدولة وذلك لقدرتهم على الانخراط بالمواطنين بشكل مباشر فى كافة القرى والنجوع والمراكز فى كافة المحافظات المصرية وهو ما نسعى إلى تحقيقه فى مبادرة حياة كريمة. ويرى أن نجاح هؤلاء الشباب كان سببا أساسيا فى تطوعهم فى عمل تنموى ضخم كحياة كريمة يشمل 4658 قرية بإجمالى 175 مركزاً على مستوى المحافظات المصرية بما يمثل 57,8 فى المائة من إجمالى سكان مصر، أى ما يقارب من نصف سكان مصر ويصل إلى 50 مليون مواطن بتكلفة تقديرية 700 مليار جنيه قابلة للزيادة. وأشاد زمزم بالمتطوعين الأوائل لبرنامج حياة رئاسية وأنهم نجحوا فى تشكيل مجلس أمناء كمتطوعين، وقاموا بتوزيع منسقين فى كافة المحافظات ومنسقين فى كل قرية، وهذا التنظيم والتنظيم والتطبيق العلمى للهيكل التنظيمى للمتطوعين انعكس فى كفاءة وسرعة سير العمل، وهو ما جعلهم يتفوقون فى عملهم رغم حداثة انشغالهم فى برنامج حياة كريمة مقارنة بمؤسسات وجمعيات خيرية باشرت العمل منذ عشرات السنوات. ويؤكد أن تفوق شباب المتطوعين ليست مبالغة أو انحيازا منه لهم قائلاً: «الأرقام والواقع يكشف عن حجم الإنجاز الذى حققه هؤلاء الشباب المتطوعون، فحياة كريمة مع انتهاء هذا العام ستنجح فى الانتهاء من 375 قرية بنسبة تغطية 17 فى المائة من السكان، ومع استمرار العمل بنفس السرعة والكفاءة وجدية العمل التى نراها يومياً من هؤلاء الشباب، سننجح فى 2022 فى الوصول لنسبة 35 فى المائة على أن تصل إلى 57 فى المائة فى 2023/2024». وأضاف أن مؤسسة حياة كريمة فتحت بابًا للمتطوعين من الشباب منذ شهرين، وتم تلقى ما يزيد على 17 ألفا و300 متطوع فى الأسبوع الأول من فتح باب التقديم، وحتى الآن لايزال باب التطوع مفتوحا وبلغ عدد المتقدمين حتى الآن ما يزيد على 30 ألف طلب تطوع، وهو ما يكشف عن رغبة الشباب المصرى فى العمل التطوعى وإدراكه لأهمية المشاركة فى مشروع ضخم كبرنامج حياة كريمة سيحدث فارقاً جوهرياً فى الدولة المصرية. وأوضح زمزم أن فتح باب تلقى رغبات التطوع فى برنامج حياة كريمة يعكس استراتيجية الدولة المصرية فى تعزيز دور الشباب فى تنمية المجتمع المصرى عبر توظيفهم وتأهيلهم والتأكيد على إعطاء قيمة لكافة مشاركاتهم. وأشار أن طلبات الشباب الراغبين فى التطوع فى برنامج حياة كريمة تتم عبر الموقع الإلكترونى الخاص بالبرنامج، وأنها تستهدف ضم شباب من كافة المحافظات على مستوى الجمهورية، وأن الشرط الأهم فى قبول طلبات التطوع هو توفير الوقت للعمل فى المشروع، وأنه جارٍ فحص ودراسة هذه الطلبات وجمع بيانات وإجراء اختبارات وتقسيمهم لمجموعات حتى يتم تعظيم الاستفادة منهم على أن يتم تدريبهم وخضوعهم لبرامج تدريبية تؤهلهم للعمل حتى يتم تعظيم الاستفادة وتوظيفهم بشكل مثالى وشكل علمى منهم فى برنامج حياة كريمة. ويؤكد أن شباب المتطوعين هم قاطرة التنمية فى كل المبادرات والمؤسسات الاجتماعية، فالاعتماد على الشباب أصبح أيقونة النجاح فى العمل التطوعى، مشيراً إلى أن الاعتماد بشكل متزايد على الشباب فى العمل التطوعى ينعكس بالنفع ليس فقط على الدولة والمجتمع ولكن الشباب أنفسهم. وقال إن متطوعى شباب حياة كريمة قاموا بالعمل فى مجالات متنوعة أبرزها ما يرتبط بالعمل الميدانى والتواصل مع المواطنين وتحديداً فى البحوث الحالات الإنسانية فى أكثر من 30 ألف قرية ونجع ومركز، وهو ما يستخدم فى إعداد دراسات خاصة بمشروعات التنمية والتمكين الاقتصادى، والتنسيق بين المواطنين والجمعيات والوزارت، فشباب المتطوعين هم إحدى ركائز العمل الميدانى على أرض الواقع، والتواصل مع المواطنين وفى الوقت ذاته متابعة تنفيذ المشروعات. ويستطرد قائلاً: «ولا يمكننا أن نغفل الأعمال الأخرى الخاصة بالتسويق والبرمجيات والإلكترونيات، وجميع الأعمال التطوعية أياً كان شكل هذا التطوع سواء بالوقت أو الجهد أو الأفكار أو النشاط، فالعمل التطوعى ينمّى من مهارات العمل فى فريق ويبرز دوره فى العمل التنموى فى المجتمع، ويبعده عن أشكال الانحراف المختلفة من إدمان وتبنى أفكار متطرفة ويحوله لفرد نافع لنفسه وأسرته ومجتمعه ودولته وللإنسانية كلها». ويرى «زمزم» أن متطوعى حياة كريمة سيسجلون أنفسهم بحروف من ذهب فى التاريخ، فحياة كريمة المشروع التنموى الأكبر فى مصر سيمثل فارقاً فى العمل التطوعى المصرى، وسينشر ثقافة التطوع والتبرع ليضاعف من قيمة وفكرة العمل التطوعى ودور الشباب فى التنمية، مؤكداً أن حجم التبرعات والتطوع لحياة كريمة سيغير من حجم التبرع وأنه يتزايد سنوياً ليتراوح بين 20 و 30 مليارا. الجدير بالذكر أن التسجيل للمشاركة فى العمل التطوعى الميدانى لبرنامج حياة كريمة يتم عبر الموقع الإلكترونى www.hayaakarima.com ، وتشمل المجالات التى يتم المشاركة فيها 17 مجالا هى، المتابعة الميدانية، التسويق والإعلام، التوعية المجتمعية، المجال الهندسى، التخطيط الاستراتيجى، التدريب والتأهيل، الخدمات الطبية والصحية، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تنمية المواهب والإبداع، الشئون البيئية، مجال البرمجة والإلكترونيات، التنمية الثقافية، الاهتمام بالنشء والطفولة، سفير حياة كريمة فى المحافظات، محو الأمية، المشاركة التنظيمية للفاعليات، الأنشطة الرياضية واللياقة البدنية.

الاكثر قراءة