صرح وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا بأنه توصل مع الولايات المتحدة إلى وسيلة لـ "طرد" شركة "روس آتوم" الروسية من الاتحاد الأوروبي... جاء ذلك وفق ما أفادت به "أوكراينسكا برافدا" نقلا عن الوزير، حيث تابع أنه وبالتعاون مع شركة "وستنجهاوس" الأمريكية، توصل إلى طريقة لإخراج روسيا من سوق الوقود النووي لمحطات الطاقة النووية في الاتحاد الأوروبي، إلا أنه أضاف: "حتى الآن لم أر أي نتائج".
وقال كوليبا: "لقد اقترحت أوكرانيا، بالتعاون مع شركة وستنجهاوس حلا يكسر احتكار روسيا لإمدادات الوقود لمحطات الطاقة النووية في دول الاتحاد الأوروبي، التي بنتها روسيا والاتحاد السوفيتي. لقد أعطينا السنارة لدول الاتحاد الأوروبي، لكننا، ولسوء الحظ، لم نر أي نتيجة بعد".
ووفقا له، فإن كييف تشعر بخيبة أمل بسبب عدم وجود مقترحات من الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات. وكانت هناك دعوات منذ ما يقرب من عامين لفرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية. ومع ذلك، فإن فرض مثل هذه العقوبات لا يحظى بدعم عدد من الدول الأوروبية التي تستخدم الطاقة النووية.
وكان المدير العام لشركة "روس آتوم" أليكسي ليخاتشيف قد قال في وقت سابق إنه على الرغم من الضغوط الخارجية غير المسبوقة، لم توقف "روس آتوم" بناء أي من محطات الطاقة النووية خارج البلاد.
وقد أصبحت روسيا، في ظل ظروف المنافسة الشرسة، رائدة الطاقة الذرية للاستخدامات السلمية حول العالم، إلا أن عددا من الدول لا تكف عن شن الحرب ضدها في هذا المجال، وقد قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الصناعة النووية المحلية مستعدة لمواصلة إثبات مزاياها لأولئك المهتمين بالتعاون معها.
وتعد "روس آتوم" الشركة الوحيدة في العالم القادرة على تقديم حلول شاملة للعملاء الأجانب في مجال الطاقة النووية السلمية، والحديث لا يدور فقط عن بناء وحدات الطاقة النووية المتقدمة ذات القدرات المختلفة، ولكن أيضا عن تقنيات الطب النووي، واستخدام التقنيات الإشعاعية في الصناعة والمشاريع البحثية وتدريب الموظفين.
وتحتل "روس آتوم" 70% من السوق العالمية لبناء محطات الطاقة النووية، بـ 33 وحدة طاقة في 11 دولة في مراحل مختلفة من التنفيذ.