قُتل سياسي مدعوم من موسكو في تفجير سيارة مفخخة في منطقة لوجانسك التي تحتلها روسيا شرق أوكرانيا، الأربعاء، وفق ما نقله إعلام محلي عن نجله، فيما أعلنت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية مسؤوليتها عن اغتياله.
وأورد "مركز لوجانسك للأنباء" أنه "بنتيجة انفجار جهاز ناسف" في سيارة النائب في مجلس الشعب والمسؤول العسكري السابق في جيش لوجانسك الانفصالي ميخائيل فيليبونينكو"، تعرض الأخير لـ"إصابات قاتلة"، وفق ما نُقل عن نجله إيفان.
ومجلس الشعب هو البرلمان المحلي في لوغانسك، إحدى المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها العام الماضي، وإن كانت لا تسيطر عليها عسكريا بالكامل. ونشرت وسائل إعلام روسية صوراً لسيارة رباعية الدفع داكنة اللون مركونة بجانب طريق وبقع دم على مقعد السائق، وقالت إنها صور لما بعد الهجوم.
من جهتها، قالت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إنها نفذت عملية في منطقة لوغانسك لقتل فيليبونينكو.
وأضافت على "تليجرام": "تم تنفيذ عملية خاصة لتصفية فيليبونينكو بالاشتراك مع ممثلين عن حركة المقاومة".
وقد تعرض العديد من الشخصيات المؤيدة للهجوم الروسي على أوكرانيا والمسؤولين المعيّنين من موسكو في مناطق سيطرت عليها القوات الروسية، لهجمات أو عمليات اغتيال منذ اندلاع النزاع في فبراير 2022.
الشهر الماضي، نجا أوليغ تساريوف، السياسي الموالي للكرملين وإحدى الشخصيات المرشحة لرئاسة حكومة مؤيدة لموسكو في كييف، من إطلاق نار في مجمع فندقي حيث كان يقيم في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في 2014.
وكانت موسكو قد اتهمت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الحادثة وغيرها من الهجمات ومن بينها تفجير سيارة القومية داريا دوغينا قرب موسكو العام الماضي، وتفجير استهدف المدون فلادلين تاتارسكي في مقهى في سانت بطرسبرغ في إبريل.
وكان فيليبونينكو رئيساً سابقاً للمليشيا المحلية في لوجانسك، الجيش الانفصالي المدعوم من موسكو والذي يقاتل كييف منذ 2014.