الإثنين 13 مايو 2024

مع اقتراب افتتاح متحف إيمحت.. تعرف على إنجازاته في الحضارة المصرية القديمة

إيمحتب

ثقافة9-11-2023 | 15:59

آلاء طنطاوي
أعلن قطاع المتاحف على مواقع التواصل الاجتماعي على صفحته الرسمية «الفيسبوك» أقتراب موعد افتتاح متحف إيمحتب بسقارة، ويعد إيمحتب عميد الطب والهندسة في مصر القديمة.

ولد إيمحتب في بلدة «عنخ تاوي» إحدى ضواحي مدينة منف ومعنى اسمه «القادم في سلام»، شغل منصب وزير الملك «زوسر» من الأسرة الثالثة، وكان كذلك كبير كهنة الإله رع في مدينة الشمس، ويعتبر أول معماري ومهندس وطبيب في تاريخ مصر.

كما حمل إيمحتب العديد من الألقاب منها «الأول لدي الملك»، «النبيل»، «حامل ختم مصر السفلي»، «المشرف علي القصر الملكي»، «الباني»، «كبير النحاتين».

وقام إيمحتب بتصميم وتنفيذ المجموعة الهرمية للملك زوسر بسقارة، والتي تعتبر أول أبنية ضخمة يُستخدم فيها الحجر على نطاق واسع، وعُرف من نقش على لوحة المجاعة غرب جزيرة سُهيل أن الملك «زوسر» طلب من إيمحتب العون وإنقاذ البلاد من المجاعة.

وورث إيمحتب مهنة الهندسة المعمارية من أبيه «كا نفر» الذي كان مهندسًا بارعًا، وقد نُقش على أحد صخور «وادي الحمامات» نسب إيمحتب، وشجرة عائلة تضم 25 مُهندسًا معماريًا أولهم «كا نفر» والده.

كما اشتهر إيمحتب بالحكمة، حيث اتخذ لقب «العارف بالأشياء»، واشتهر أيضًا بقدرته الفائقة والبارعة في شفاء المرضي، بجانب عمله كمهندس أو كاهن.

وتم تقديس إيمحتب بعد موته بألف عام وكذلك قدسه اليونانيون على أنه «أسـكلپـيـوس» رب الطب، ومُنح لقب «ابن بتاح»، وأصبح عضوًا في ثالوث منف، وربما كان المرضي يقصدون مقبرته للشفاء.

كما تم تقديس إيمحتب بشكل كامل في العصور المتأخرة، فنجد له نقوش بجانب المعبودات في عدة معابد ومقاصير مثل معبدي آمون رع، وبتاح في الكرنك، وله معبد صغير في جزيرة فيلة.

فيما كان الكتبة عادةً يقومون بإراقة قطرات ماء من محابرهم تكريمًا لروح إيمحتب، فنجد نقش متكرر على البردية التي يحملها في تماثيله، تقول «فليسكب كل كاتب قطرات من قارورته تكريمًا لروحك يا إيمحتب».

Dr.Radwa
Egypt Air