شهدت إسبانيا مؤخرا احتجاجات عنيفة في العديد من المدن و أبرزها العاصمة مدريد التي يقودها موالون الأحزاب اليمينية.

ووفق شبكة قنوات "أر تي في" الإسبانية، احتشد الآلاف من المتظاهرين أمام مقر حزب العمال الاشتراكي، الأمر الذي أدى إلى إصابة 10 مصابين بين صفوف المتظاهرين و 20 آخرون من رجال الأمن خلال تدخلاتهم لمكافحة أعمال الشغب. 

من جانبه، عزم زعيم حزب العمال الاشتراكي، بيدرو سانشيز، الى التوصل الى اتفاق جريء مع الأحزاب الكتالونية من أجل الحصول على أصواتها في الجلسة البرلمانية المرتقبة لإعادة تنصيبه رئيسا للحكومة الإسبانية. 

ولاقت هذه الخطوة  خروج الآلاف من المتظاهرين للتنديد بعزم سانشيز التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب الكتالونية التي تتبنى الانفصال عن إسبانيا، وهو الاتفاق الذي يتعلق بإصدار عفو عام عن جميع السياسيين الكتالونيين الذي كانت قد صدرت في حقهم أحكام قضائية جراء دعواتهم للانفصال كتالونيا عن إسبانيا.

ويُعتبر من أبرز الشخصيات السياسية الكتالونية المثيرة للجدل في إسبانيا التي سيشملها العفو المرتقب من حكومة بيدرو سانشيز، هو زعيم حزب "خونتس"، كرليس بوجديمونت، الذي يعيش في بلجيكا بعد فراره من المتابعة القضائية في إسبانيا منذ عدة سنوات بسبب كونه أحد أبرز دعاة انفصال كتالونيا عن إسبانيا.       

من الجدير بالذكر أن بيدرو سانشيز تنقصه نظريا 7 أصوات لتحقيق الأغلبية التي تخول له الاستمرار لولاية ثانية كرئيس للحكومة الإسبانية، وذلك بعد توصله إلى اتفاق مع زعيمة حزب "سومر" اليساري بولاندا دياز للتحالف معه لتشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي فإن الأصوات السبعة توجد لدى الأحزاب الكتالونية "خونتس" و "ERC".

وإذا تمكن سانشيز من الوصول إلى اتفاق مع الأحزاب الكتالونية، فإنه سيذهب قريبا إلى البرلمان لعقد جلسة التصويت من أجل الحصول على أصوات حزبه وأصوات حزب "سومر" إضافة إلى الأصوات الكتالونية، وبالتالي سيُعلن رئيسا لإسبانيا بشكل رسمي لمدة 4 سنوات قادمة.

ومن المتوقع ان هذه الخطوة من الممكن ان تتسبب في الكثير من الاضطرابات لإسبانيا و سيكون لها تداعيات سلبية على مستقبل البلاد، وستُقوي مطالب الانفصال.