الخميس 16 مايو 2024

توقع خروج مئات الآلاف من المتظاهرين في لندن تضامنا مع الفلسطينيين.. ووزيرة تتهمهم بـ«الكراهية»

المتظاهرين في لندن

عرب وعالم11-11-2023 | 10:22

دار الهلال

في ظل موجة من التظاهرات الداعمة للفلسطينيين في أنحاء مختلفة من العالم، من المتوقع أن تشهد العاصمة البريطانية لندن السبت تظاهرة يشارك فيها مئات الآلاف للتضامن مع الفلسطينيين.

وتأتي هذه التظاهرة في اليوم الـ36 من التصعيد المتواصل بين حركة حماس وإسرائيل. وعلى مدى الأسابيع الماضية شن الجيش الإسرائيلي قصفا مكثفا على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف بينهم آلاف الأطفال حسب وزارة الصحة المحلية. 

وتثير هذه التظاهرة جدلا في البلاد لأنها تتزامن مع احتفال بريطانيا بـ "يوم الهدنة"، وهو اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، تكريما لذكرى قدامى المحاربين. واتهمت وزيرة بريطانية المتظاهرين بالكراهية.

كما انتقد رئيس الحكومة هذه التظاهرة، لكنه رأى أنه يجب السماح لها. 

وانتقد رئيس الوزراء ريشي سوناك التظاهرة، ووصفها بأنها لا تنم عن الاحترام وسط مخاوف من أنها قد تثير أعمال عنف في يوم الهدنة.

وتحتفل بريطانيا السبت بيوم الهدنة الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، تكريما لذكرى قدامى المحاربين.

و"المسيرة الوطنية من أجل فلسطين" هي الرابعة التي تشهدها لندن منذ بدء التصعيد غير المسبوق بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، لكن وزراء قالوا إنه يجب إلغاؤها بسبب تزامنها مع يوم الهدنة.

وقالت الشرطة إنها ستنشر ما يقرب من ألفين من أفراد الأمن، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي اضطرابات يسببها المشاركون في المسيرة أو احتجاج مضاد من قبل جماعات يمينية معارضة وقدامى المحاربين.

وقال لورانس تايلور نائب مساعد مفوض الشرطة والمسؤول المكلف بمتابعة المسيرات "أعتقد أنه إذا اجتمعت المجموعات (المختلفة) معا، فستحدث اضطرابات خطيرة".

وأضاف للصحفيين "عملية الشرطة في مطلع هذا الأسبوع ضخمة"، وتابع أنها ستكون "صعبة ومفعمة بالتوتر".

وقال منظمو حملة التضامن مع فلسطين إن مسيرة السبت ستبتعد عن النصب التذكاري للحرب بالقرب من مكتب سوناك في شارع داونينج، وستختتم عند السفارة الأمريكية على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات.

وقالت الشرطة إنها ستفرض منطقة حظر حول المناطق المرتبطة بأحداث الذكرى، في حين تم نشر حراسة غير مسبوقة من الشرطة على مدار 24 ساعة في النصب التذكاري منذ الخميس.

وأثارت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، الوزيرة المسؤولة عن الشرطة، جدلا بعد وصف الاحتجاجات بأنها "مسيرات كراهية".

وتعرض رئيس الوزراء لضغوط من أعضاء مجلس العموم في حزبه لإقالتها بعد أن اتهمت الشرطة بازدواجية المعايير بشأن كيفية تعاملهم مع "الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين".

وقال سوناك نفسه إن احتجاج السبت لا ينم عن الاحترام، لكن يجب السماح له بالمضي قدما، على الرغم من أنه قال إنه سيحمل قائد شرطة لندن المسؤولية عن حماية أحداث الذكرى.

وعبر أعضاء في مجلس العموم عن قلقهم من أن الجماعات اليمينية المتطرفة ستسعى إلى استغلال المناسبة كذريعة للعنف.

ودعا ستيفن ياكسلي لينون، الزعيم المشارك السابق لرابطة الدفاع الإنكليزية، التي نظمت مظاهرات عنيفة في كثير من الأحيان مناهضة للإسلام، أنصاره إلى التجمع في العاصمة.