نحتفل في 11 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للعزاب أو "السناجل"، وذلك بهدف تنظيم العديد من الحفلات التي تعطي فرصة لغير المرتبطين أن يجدوا نصفهم الآخر، ولكن بمناسبة تلك الاحتفالية دعونا نتساءل كيف تتعامل المرأة مع وحدتها دون أن تتأذى أو تتأثر نفسيتها....
تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، مما لا شك فيه أن وجود شريك في الحياة مهم جدا للاستقرار والشعور بالأمان والبناء والمشاركة، ولكن ماذا لو لم نجد هذا الزوج المناسب والمتوافق الذي يحقق شراكة ناجحة، لأنه لا يجب أن تتوقف الحياة وتبدأ المرأة في تقديم التنازلات والتضحيات والرضا بأي شريك، لكي لا تعاني من الوحدة، لأن الحياة العزوبية أفضل بكثير من الوقوع في الارتباط برجل غير مناسب أو متوافق معك.
وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أن الحب طاقه وحافز للحياة، ولكن لابد اختيار من يستحقها، ولذلك فعلي كل امرأة إن لم تجد الشريك المناسب وقررت أن تعيش بمفردها، أن تتبع تلك الخطوات التي تساعدها على حياة سعيدة ومستقرة نفسياً، وهي:
- ضرورة وعيك بان الحب داخلك، وليس مرتبط بشخص معين، لأنها طاقة يجب تقويتها ونشرها لكل من حولك من أهل وأصدقاء وزملاء عمل.
- اكتشفي ذاتك جيدا وحددي نقاط قوتك وضعفك، وقومي بتقويتهم والعمل عليهم.
- يجب تحديد احتياجاتك وتطوير مهاراتك في كل شيء من مناحي الحياة، وذلك بالقراءة والتعلم والمعرفة والتجربة والفشل ثم النجاح، وذلك لأن الإدراك يزيدك من حب الحياة والعيش براحة وأمان وثقة.
- اهتمي بالجانب الصحي والرياضي لكي، عن طريق إتباع نمط غذائي صحي وانتظام ساعات النوم، ومراعاة الجانب البدني، حتى تزداد ثقتك بنفسك.
- يعد الجانب الروحي والديني ذو أهمية كبيرة في تطوير علاقتنا وشعورنا بالراحة والطمأنينة.
- يجب إحاطة نفسك بالدوائر الايجابية، لأنها تزيد من الشعور بالدعم والحب.
- من الممكن المشاركة في الأعمال الخيرية، لأنها ذات أهمية للصحة النفسية، حتى لو كانت بسيطة مثل دعوة أو ابتسامة أو مد يد العون لمحتاج، مثل زيارة دور الأيتام والمسنين، وخروج كل طاقة الحب والأمل لهم.
- انشري الحب والتسامح حولك، وثقي بقدراتك واعملي عليها، وحبي ذاتك، حتى تجدي من يستحق كل الجمال الداخلي التي تمتلكيه، وتبدئي رحلة مشوار معه، وإن لم يحدث ذلك فسوف تعيشي في رضا نفسي عن ما حققتيه من نجاح وتميز وإبداع.